وصل ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرياض مساء أمس، في زيارة للمملكة العربية السعودية، ليترأس وفد قطر في الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق القطري - السعودي المشترك، وكان في مقدم مستقبليه في مطار القاعدة الجوية في الرياض، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود. وأدلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدى وصوله إلى المملكة العربية السعودية ببيان قال فيه: «يسرني لدى وصولي إلى بلدي الثاني المملكة العربية السعودية أن أنقل أطيب تحيات الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وحكومة وشعب دولة قطر إلى ملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولشعب المملكة الشقيق، مع بالغ الود والتقدير المقرون بخالص التمنيات لهم بالخير والتوفيق، ولبلدهم بالمزيد من الرفعة والتقدم والازدهار». وأضاف: «إن زيارتي هذه تأتي تلبية لدعوة كريمة من الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، استمراراً لنهج التواصل بين البلدين، وللمشاركة في الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق المشترك بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية، وإني على ثقة بأن نتائج هذا الاجتماع ستسهم في تعزيز وتوثيق التعاون بين بلدينا في مختلف المجالات، وستعود بالخير عليهما وعلى شعبيهما». من جهة ثانية، برعاية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز يعقد مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس بالرياض خلال الفترة من 7 حتى 10 ربيع الثاني المقبل. ونوه المشرف العام على مكتب وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالرحمن بن محمد الدهمش برعاية الأمير نايف للمؤتمر الإقليمي الذي يحضره عدد من الوزراء الخليجيين المعنيين بالشؤون البلدية ووفود ومشاركون من دول الخليج العربية. وأوضح أن هذه الرعاية الكريمة تجسد اهتمام ودعم القيادة الرشيدة لما تشهده المملكة ودول المنطقة من تنمية عمرانية وحضرية كبرى، ما يمثل حافزاً كبيراً لبذل المزيد من الجهود الوطنية والخليجية وفي مقدمها تنظيم المؤتمرات التي من شأنها إثراء وتطوير العمل البلدي وصولاً إلى تحقيق مفهوم التنمية المستدامة. وأفاد أن المؤتمر الذي يعقد بعنوان: « آفاق جديدة للعمل البلدي الخليجي المشترك»، يهدف إلى توفير بيئة حوارية ملائمة تتمازج فيها التصورات والمقترحات مع الممارسات والتجارب القائمة في سبيل تطوير العمل البلدي والتعرف على الممارسات والتجارب الجديدة في العمل البلدي الخليجي مع استشراف مستقبل العمل البلدي الخليجي المشترك في دول المجلس. وبين أن المؤتمر سيركز خلال اجتماعاته على ثلاثة محاور مهمة، إذ يتناول المحور الأول التخطيط العمراني في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية من خلال مناقشة مستويات التخطيط العمراني، والعمارة والتصميم الحضري، وأنظمة وتشريعات البناء، الهوية العمرانية، والمدن الذكية، إضافة إلى المناطق العشوائية، فيما يناقش المحور الثاني التغيرات المناخية وآثارها على التنمية الحضرية، إذ تشكل ظاهرة التغيرات المناخية كالعواصف والفيضانات والسيول - التي تهدد المناطق الحضرية - تحدياً جديداً للأمانات والبلديات المعنية بإدارة المدن، وهو ما يتطلب الكثير من الطرح والمناقشة والرؤى الاستشرافية لتطوير الأداء في العمل البلدي لمواجهة التغيرات المناخية والحد من مخاطرها وأضرارها، ويتطرق المحور الثالث إلى القضايا البيئية في مدن دول مجلس التعاون التي تأخذ موقعاً مهماً في قائمة أولويات الدول في هذا العصر، إذ يمثل هذا الموضوع هاجساً وتحدياً كبيراً للأجهزة البلدية بدول المجلس، ويتضمن ذلك التخلص من النفايات وتدويرها والتنمية المستدامة في المدن والعمران، ومعالجة تلوث الهواء والتربة والمياه، علاوة على أنسنة المدن.