بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليوم (الاثنين) ببناء مستوطنة جديدة قرب نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، فيما اعتقلت قواتها 16 فلسطينياً من محافظاتها ليل أمس وفجر اليوم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وأشارت «وفا» إلى أن القناة السابعة الإسرائيلية كشفت عن البدء اليوم بعملية بناء مستوطنة «عميحاي» الجديدة قرب نابلس والتي ستخصص لمستوطني بؤرة «عمونا» التي تم إخلاؤها بداية العام الجاري. ونقلت القناة عن وزير الداخلية الإسرائيلي ارييه درعي قوله إنه أبلغ المسؤولين عن بؤرة «عمونا» سابقا بأن كل الإجراءات القانونية انتهت وستبدأ اليوم عملية بناء المستوطنة بعدما كان حدد مكانها مسبقاً. ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطنية «بأشد العبارات» شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء مستوطنة جديدة تلتهم مئات الدونمات من أراضٍ فلسطينية خاصة تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين قرب نابلس، تنفيذاً لقرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بحجة إسكان مستوطني «عمونا» المخلاة. وأكدت الوزارة في بيان أن «هذا القرار الاستعماري التوسعي، يأتي في إطار تصعيد استيطاني خطير يشمل جميع المناطق الفلسطينية المحتلة، بهدف تهويد وضم أكبر مساحة ممكنة من الأرض الفلسطينية وبشكل خاص المناطق المصنفة (ج)، ومحاصرة النمو الطبيعي للفلسطينيين على أرضهم، وتحويل مناطقهم الى كانتونات مكتظة بالسكان ومعزولة بعضها عن بعض، ما يؤدي الى إغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب إسرائيل»، مشددة على أن «الاستيطان برمته وبكل أشكاله غير شرعي وباطل ويشكّل العقبة الرئيسة أمام السلام»، معبرة أن بناء المستوطنة «دليل جديد على مواصلة الحكومة الإسرائيلية حربها على الوجود الفلسطيني والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات على رغم كل النداءات الدولية والمطالبات بعدم بنائها». واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن «تمادي إسرائيل كقوة احتلال، في توحشها الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، يعكس ضعف ردود الفعل الدولية، ويزيد من عمق خيبة الأمل الفلسطينية في التوصل الى حلول سياسية للصراع». إلى ذلك، أوضح «نادي الأسير الفلسطيني» أن «الاحتلال اعتقل من محافظة رام الله والبيرة عاكف حسين أبو عليا من بلدة المغير، وشادي موسى جمعة من بلدة عين يبرود، ووسيم باسم عصفور وثائر قاهر فقهاء وسليمان محمد عصفور من بلدة سنجل، ومن بلدة سلوان في القدس وائل عليان (18 عاماً) ومحمد أبو صبيح (19 عاماً) ومحمد أبو خلف (18 عاماً)، ومن محافظة الخليل نادر عبد الحليم حامد النتشة، (31 عاماً)، مصعب عبد الهادي جعبري (34 عاماً)، وخالد حاتم أبو سنينة (19عاماً). وكذلك اعتقل الشيخ الكفيف عز الدين عمارنة وغالب محمد عطاطرة من بلدة يعبد قضاء جنين، ومحمد غسان خير حن (19 عاماً)، وبشار سامر دويكات (19 عاماً) من نابلس، والأسير المحرر علاء أديب شريتح من مدينة طولكرم. من ناحية ثانية، أفشل مواطنون فجر اليوم اعتداء مستوطنين على مدرسة التحدي (5) الأساسية المختلطة في جب الذيب شرق بيت لحم. وقال ممثل «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» في بيت لحم حسن بريجية إن «أكثر من 30 مستوطناً حاولوا الاعتداء على المدرسة التي أعيد بناؤها الجمعة الماضي بعدما هدمها الاحتلال في 22 آب (أغسطس) الماضي، إلا أن الشبان المرابطين في الموقع لحراستها تصدوا للمستوطنين وتراشقوا الحجارة، قبل أن يلوذ المستوطنون بالفرار». وأشار بريجية إلى أن «محاولة الاعتداء على المدرسة دليل على أن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان جمد الخارطة الهيكلية لمنطقة بيت تعمر، مع إعطاء المستوطنين فرصة الاعتداء والعربدة في المكان».