اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس خمسة مواطنين فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، فيما طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالتماس لدى النيابة الإسرائيلية للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد رائد الصالحي في شكل عاجل. وقالت مصادر إسرائيلية إن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً من قباطيا قضاء جنين، وآخر في بيت عنان، وثالثاً من بيت ريما، واثنثن آخرين من بيت لحم وبيت فجار. وادعت قوات الاحتلال أنها عثرت على أسلحة خلال حملة دهم في مخيم الجلزون شمال رام الله. على صعيد آخر، تقدم محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين أمس بالتماس تمهيدي للنيابة الإسرائيلية للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد رائد الصالحي في شكل عاجل. وجاء الالتماس في الوقت الذي لم تتلقَ فيه الهيئة رداً على تسليم جثمان الصالحي، الذي استشهد عصر الأحد، في مستشفى هداسا، متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها لحظة اعتقاله قبل نحو شهر أمام منزله في مخيم الدهيشة. وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قرقع صرح بأن الاحتلال ما زال يحتجز جثمان الشهيد رائد الصالحي (21 سنة) من مخيم الدهيشة في مركز «ريشون لتسيون» التابع للجيش للإسرائيلي. وأوضح قراقع أن «قوات الاحتلال نقلت جثمان الشهيد من مستشفى هداسا عين كارم الى مركز ريشون لتسيون» التابع للجيش الإسرائيلي، وهناك متابعات لمعرفة موعد تسليمه. وأكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفع ليصل إلى 212 شهيداً، بعد استشهاد الأسير الجريح الصالحي، في مستشفى هداسا عين كارم متأثراً بجروحه التي أصيب بها قبل شهر. وأفاد رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بأن الأسير الصالحي كان قد اعتقل بتاريخ 7 آب (اغسطس) الماضي بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه خلال اقتحامها مخيم الدهيشة حيث أصيب في شكل خطير ونقل بحالة حرجة الى قسم العناية المكثفة بمستشفى هداسا للعلاج ووضع تحت أجهزة التنفس والتخدير لخطورة حالته. وأضاف الأشقر أن «الشهيد الصالحي أجريت له أكثر من جراحة ولم تتحسن حالته، ومدد الاحتلال اعتقاله مرات عدة غيابياً لعدم قدرته على حضور جلسة المحاكمة بسبب وضعه الصحي الخطير حتى أعلن استشهاده الأحد». وحمَّل الأشقر «سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الصالحي نتيجة إطلاق النار عليه بقصد القتل من دون مبرر، وسياسة الإهمال الطبي بحقه، وعدم تقديم رعاية حقيقية له كونه مصاباً بجروح خطيرة، ليصبح بذلك الشهيد الرقم 212 من شهداء الحركة الأسيرة». وأوضح الأشقر أن «العام الحالي شهد ارتقاء شهيد وشهيدة بعد إصابتهما بالرصاص من جنود الاحتلال، وهما الأسير محمد عامر الجلاد (24 سنة)، من طولكرم، في مستشفى بلنسون الإسرائيلي متأثراً بجروحه التي أصيب بها بعد إطلاق النار عليه، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة فأصابته بجروح خطيرة في صدره، والشهيدة الجريحة الطفلة فاطمة جبرين طقاطقة (16 سنة) من سكان بيت لحم، التي استشهدت في أيار (مايو) الماضي متأثرة بجروحها بعد شهرين على اصابتها بالرصاص واعتقالها شمال الخليل، بادعاء محاولة تنفيذ عملية دهس لمجموعة من المستوطنين». بناء مستوطنة جديدة في نابلس نابلس - معا - شرع مستوطنون يهود في إقامة بؤرة استيطانية جديدة، في نابلس في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن «المستوطنين استولوا على حوض رقم 19 والبالغة مساحته 30 دونماً شرق قرية جالود، جنوب مدينة نابلس، وقاموا بشق طريق استيطاني، ونصبوا عدة منازل جاهزة (كونتينرات) للمستوطنين كمقدمة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة». وحذر دغلسمن من أن «المستوطنين يسعون لإقامة مجمع للمستوطنين في المنطقة وإقامة خدمات كاملة لهم في القرية، بعد أن شرعت حكومة إسرائيل في بناء مستوطنة جديدة عميحاي، بديلاً عن مستوطنة عمونا المخلاة على بعد 7 كيلومترات فقط من هذه البؤرة الجديدة». وكانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو صادقت، خلال جلستها يوم الأحد، على استئناف العمل لإقامة مستوطنة جديدة جنوب نابلس. ويقضي القرار بتخصيص مبلغ 55 مليون شيقل، لإنشاء مستوطنة جديدة باسم «عميحاي» للمستوطنين الذين أجلتهم الحكومة من بؤرة «عمونة» ومن تسعة بيوت في مستوطنة «عوفرا». كما ستمول إسرائيل بمبلغ خمسة ملايين شيقل أخرى، أجرة الفنادق التي يسكنها المستوطنون الى أن يتم تسليمهم البيوت في المستوطنة الجديدة التي ستقام بالقرب من مستوطنة «شيلو».