فازت الأسترالية من أصول عربية ناديا صالح بانتخابات مجلس مدينة كانتربري بانكستاون (جنوب غربي سيدني) التي أجيرت أول من أمس (السبت) «لتكون أول مسلمة تدخل مجالس الحكومات المحلية المنتخبة وهي ترتدي الحجاب وسط دعوات من برلمانيين ومجموعات أسترالية لحظر الحجاب ومنع دخول المحجبات والمنقبات إلى المؤسسات والمراكز العامة»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإسلامية (إينا) اليوم. وانتخبت صالح خلفاً لزوجها خضر صالح الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس بلدية كانتربري ثلاث دورات متتالية لأكثر من 13 عاماً، والذي كان بدوره أول مسلم وعربي يفوز بالانتخابات في هذه الدائرة، وتولى قيادة الحملة الانتخابية لحزب العمال الأسترالي الحاكم بلائحة كل أعضائها من المسلمين. وكانت صالح وهي أم لأربعة أبناء من بينهم الداعية الإسلامي الأسترالي المعروف كمال صالح، تعمل مديرة لمركز اجتماعي لخدمات العائلة في المدينة قبل فوزها في الانتخابات الأخيرة، لتكون واحدة من ثلاثة مرشحين مسلمين انتخبوا في المجلس البلدي لمدينة كانتربري بانكستاون التي تعتبر من أكبر البلديات في أستراليا ويبلغ عدد سكانها نصف مليون يشكل المسلمون النسبة الأكبر منهم. وقال خضر صالح الذي قاد الحملة الانتخابية لحزب العمال في هذه الدائرة: إن فوز المرشحين المسلمين جاء بعد الحملة التي يخوضها عدد من النواب والبرلمانين والأحزاب الأسترالية ضد المسلمين والتي كان يفترض أن تشكل تهديداً كي لا يشارك المسلمون في الانتخابات وكي لا يعتبرون أنفسهم جزءاً من النظام الأسترالي، لكن كان لذلك مفعول عكسي بفعل وعي المواطنيين الأستراليين ورفضهم لحملة التخويف من الاسلام. وقال: أعتقد إن فوز أول سيدة محجبة مسلمة في الانتخابات المحلية وانضمامها إلى عدد من السياسيين والنواب المسلمين في البرلمان الأسترالي هو مصدر إلهام لكثير من الشباب والمهاجرين وللجميع.