أعلنت أكثر من 200 شخصية أسترالية رفضها لحملة التخويف من الإسلام "الاسلوموفوبيا" التي تقودها حالياً مجموعة من الإعلاميين والبرلمانيين والسياسيين الاستراليين العنصريين المعاديين للإسلام بشكل واضح. جاء ذلك خلال ندوة "حوار الأديان" التي نظمتها مجموعة "الحوار بين الثقافات والحضارات" التي يترأسها نائب رئيس بلدية كانتربري الاسترالية خضر صالح بمدينة سيدني أمس الأول وتحدث فيها كل من مفتي عام استراليا د. إبراهيم ابو محمد ورئيس الكنيسة الانغلكانية غراهام واتكنز ورئيسة المجلس البوذي جويس توب إضافة إلى النائب الفيدرالي الاسترالي طوني بورك بحضور أكثر من 200 شخصية دينية وبرلمانية وسياسية واجتماعية تمثل الجاليات المتعددة الثقافات والحضارات باستراليا. وشدد المتحدثون في الندوة على الدور الذي يمكن ان يؤديه رجال الدين والسياسيون وقيادات المجتمع في تعزيز الوحدة والحوار ونبذ حملات الكراهية والتخويف وزرع الانقسام، مركزين على أهمية مواجهة التعصب والتطرف في المجتمع، والعمل من اجل نقل الحقائق وإزالة المفاهيم الخاطئة عن الاسلام وغيره من المعتقدات الدينية الأخرى، وتعزيز فرص التعاون بين الثقافات المختلفة، ومد الجسور، واحترام الهويات الثقافية الحضارية المتنوعة. وشدد رئيس المجموعة خضر صالح على ان المواقف والدعوات العنصرية ضد الإسلام والمسلمين ستصبح أكثر شيوعاً وانتشاراً في المجتمع الأسترالي ما لم تتم مواجهتها والعمل من اجل تصحيحها وإدانتها واستنكارها, وأكد النائب الاسترالي طوني بورك على تمتع استراليا بمزايا التصالح والتسامح مع قضايا العرق والدين، واحترام حرية التعبير والمعتقد التي تعتبر من أهم ميزات المجتمع الاسترالي المتعدد الثقافات. يذكر ان بولين هانسون زعيمة حزب أمة واحدة العنصري الاسترالي التي فازت مع اثنين من اعضاء حزبها في الانتخابات الاسترالية العامة التي جرت قبل أسبوعين تقود حملة عنصرية ضد الإسلام، ومن الاقتراحات التي أعلنت هانسون انها ستقوم بطرحها في البرلمان الأسترالي إنشاء مفوضية ملكية للتحقق اذا كان الاسلام عقيدة دينية او إيديولوجية سياسية -عل حد زعمها- وفرض حظر النقاب على النساء المسلمات، ومنع اصدار شهادات المنتجات الحلال، ووقف هجرة المسلمين، وتركيب كاميرات مراقبة في المساجد. ويؤيدها في حملتها السناتورة الاسترالية جاكي لامبي وعدد من الإعلاميين الاستراليين المحافظين امثال اندرو بولت ومقدمة البرامج سونيا كروجر، التي طالبت في تصريح أدلت به مؤخرا إلى وقف هجرة المسلمين إلى استراليا معتبرة أن هناك صلة بين الإسلام وعمليات الإرهاب -على حد زعمها -.