دشّن أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، أمس، الندوة الرابعة لمدن المعرفة التي تقام تحت شعار «خطوة في صناعة المستقبل»، وتنظمها أمانة منطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع البنك الدولي وهيئة تطوير المدينة ومدينة المعرفة الاقتصادية. وأكد الأمير عبدالعزيز بن ماجد في كلمته أمام الندوة، أهمية دور مدينة المعرفة الاقتصادية في تسليح الشباب بأدوات وعلوم العصر، مشيراً إلى أن هناك عديداً من العقول الإسلامية القديرة التي حققت نجاحاً عالمياً، وعملت على تحقيق عديد من النجاحات، وكان لها وجود في منتدى «نور» الذي احتضنته المدينةالمنورة، مشدداً على أهمية مشاركة هذه العقول في تسليح أبناء الأمة الإسلامية بالعلم والمعرفة. وقال إن المدينة ستعمل على تحقيق تكامل مع بقية الكيانات المعرفية في المملكة لتنويع اقتصاد المملكة، وتحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة. من جانبه، أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ أن اقتصاد المعرفة يقوم على أربع ركائز أساسية، وهي التعليم، الابتكار، توافر بنية تحتية متكاملة للاتصالات وتقنية المعلومات، ووجود بيئة تنظيمية تشريعية متكاملة متحفزة للاقتصاد، وتنمية الاستثمارات في مجال المعرفة، وهي الركائز التي تعمل عليها المملكة لأن تكون في مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينةالمنورة. وأشار الدباغ في كلمته إلى أن التطورات المتلاحقة والمتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي أدت إلى كثير من التغيير في النظريات والمفاهيم الاقتصادية التي تسهم في تحقيق التطور في الجوانب الاقتصادية، لافتاً إلى التقدم التقني في الاتصالات والطفرة في كم المعلومات والمعارف وسرعة انتقالها وانتشارها في دول العالم حتى أصبح جمع المعلومات سهلاً، ما أدى إلى ظهور الاقتصاد القائم على المعرفة. وقسّم التنافسية الاقتصادية إلى ثلاثة محاور، الأولى تنافسية قائمة على عوامل الإنتاج وتعتمد على الموارد الطبيعية والمواد الخام، والثانية تعتمد على الكفاءة، والثالثة على الإبداع والابتكار والمعرفة. من جانبها، قالت العضو المنتدب للبنك الدولي الدكتورة سري مولياني إندراواتي، إن هذه الندوة تتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لتنمية المدينةالمنورة، وتتجاوب مع متطلبات الشباب الممثلة في فرص العمل والعدالة الاجتماعية والحوكمة الجيدة، وأنها دلالة على التزام المملكة بتحسين تنافسية مدن المملكة ودعم خطة تنموية تعتمد على الاقتصاد المعلوماتي، مؤكدة أن دعم البعد المعلوماتي في القطاعات المختلفة حتى التقليدية منها يعتبر دعامة رئيسية لتنوع الاقتصاد وتوليد الثروة وخلق الوظائف. وتطرقت إلى البعد الديني والتراث الثقافي الغزير للمدينة المنورة، الأمر الذي يتيح للقياديين ميزة لا يمكن إنكارها في صنع استراتيجيات تضع المدينة على خريطة التنافس الإقليمية والدولية. يذكر أن الندوة تحظى بمشاركة أكثر من 400 خبير وباحث ومهتم في مجالات المدن المعرفية من داخل المملكة وخارجها، كما يتحدث خلال الندوة ما يقارب من 25 متحدثاً محلياً وعالمياً.