وجه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالحكيم التميمي بإجراء دراسة شاملة لتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، وخصوصاً ضيوف الرحمن، بمشاركة جميع الجهات العاملة بالمطارات من جهات حكومية وشركات مقدمة للخدمة، كما وجه بإنشاء وحدة إدارية ترتبط به مباشرة، تتولى إجراءات التنسيق ومراقبة جودة الخدمات، التي ستقدم للمسافرين بعد تكرر عدد من الملاحظات. وكان الرئيس تفقد مرافق مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، واطلع على الملاحظات التي أدت إلى حدوث تكدس بالأمتعة وازدحام الصالات بالمسافرين، خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن مسؤوليات الهيئة التأكد من انسيابية الحركة وتكامل الجهود من الجهات العاملة بالمطار، لخدمة المسافرين. وفي زياراته المتعددة، خلال الأيام الماضية، لاحظ وجود تقصير كبير في جودة الخدمة المقدمة، ناتج من عوامل مختلفة، منها ما يتعلق بالبنية التحتية للمطار، أو من خلال ضعف التنسيق مع الجهات العاملة بالمطار، حيث تعمل أكثر من 27 جهة حكومية وأمنية، إضافة إلى الشركات مقدمة الخدمة، من ناقلات جوية أو خدمات أرضية، وغيرها، وتضطلع الهيئة بدور رئيس في تنسيق هذه الجهود. وقال: «إشارة إلى الملاحظات التي رصدت خلال الأيام الماضية، وخلال متابعة لحظية لكل ما يتم بالصالات، بيّنت وجود تقصير في الخدمة، ولذلك سيتم إجراء درس شامل لتحسين الخدمات المقدمة إلى المسافرين، بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة، كما أنه سيتم إنشاء وحدة إدارية ترتبط برئيس الهيئة هدفها الرئيس هو مراقبة جودة الخدمات ورفع مستوى التنسيق ووضع الأنظمة والإجراءات الإدارية اللازمة لتنفيذ هذه الخدمات بشكل لائق، مبدياً تفاؤله بحل جميع الإشكالات المرتبطة بضعف التنسيق، قبل افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الجديد، الذي يتوقع أن يقضي على إشكالات البنية التحتية، التي يعاني منها المطار الحالي، الذي بُني منذ عقود، إضافة إلى الطاقة الاستيعابية التي لا تواكب الضغط الشديد، وخصوصاً أيام المواسم.