«ماي إيه 1» يجمع الصين مع «غوغل» أضحى بعيداً زمن «التناحر» بين الصين وحزبها الشيوعي وأدواتها في المعلوماتيّة والاتّصالات المتطوّرة من جهة، وبين «غوغل» محرك البحث الأكثر انتشاراً عالميّاً من الجهة الثانية. كان ذلك زمن حاول «غوغل» أن ينتشر في بلاد «العم ماو» من دون الخضوع للرقابة الصارمة التي تفرضها حكومة بكين على كوابل الانترنت وفضاءاتها الإلكترونيّة. وآنذاك، ساندت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «غوغل» (وكذلك فعل البنتاغون)، من دون أن ينجح ذلك في زحزحة موقف الصين. ويوحي إطلاق شركة «شاومي» Xiaomi (مقرها بكين) خليويها الجديد «ماي إيه 1» Mi A1 بزمن مختلف، إذ صنعت الشركة التي تأسّست في 2010 ورأسمالها قرابة 12.5 بليون دولار، ذلك الخليوي بالتعاون مع «غوغل»، تحديداً مبادرة نظام «آندرويد» الشهير. ولفتت الشركة إلى أنّه الأول عالميّاً الذي يعمل بنظام التشغيل «آندرويد- وان» المفتوح المصدر. وتأكيداً لوجود زمن مختلف، أطلقت «شاومي» ذلك الخليوي من الهند، واضعة خلف ظهرها التاريخ الطويل من التوتر بين البلدين. ويتوافق ذلك مع تقارب مستجد بينهما، بل دخوله مرحلة جديدة من التعاون بعد قمة «بريكس» الأخيرة في الصين. ولوحظ أن «ماي إيه 1» لم يراهن على ميزة السعر الاقتصادي، إذ بيع في الهند بسعر يقارب 235 دولاراً، مع ملاحظة أنّ «شاومي» تحوز قرابة 17 في المئة من سوق الخليوي في الهند، وهي الثانية بعد «سامسونغ» (24 في المئة) فيها. ويتضمّن «ماي إيه1» مجموعة ميزات تقنية منها إمكان تخزين الصور مباشرة على موقع «صور غوغل»، وكاميرا ثنائية بعدسة بانورامية واسعة الزوايا، إضافة إلى تقريب بصري يجعل الصور البعيدة واضحة وغيرها. ويشتغل «ماي إيه1» استناداً إلى رقاقة إلكترونيّة متقدّمة من نوع «كوالكوم سناب دراغون 625». ويضم تقنية «بيوتيفاي» التي تعمل على تحسين صور ال «سيلفي» بسهولة. ويتألّق بشاشة بقياس 5.5 إنش، وذاكرة داخلية بسعة 64 غيغابايت تتيح إمكان استخدام بطاقات ذاكرة منفصلة بسعة 128 غيغابايت. وتعتزم شركة «شاومي» نشر «ماي إيه1» في 40 بلداً خلال السنة الجارية. سيّارات مؤتمتة للغاية مع دور للبشر حدّق في الصورة جيّداً. إنها ليست قطعة إلكترونيّة للكومبيوتر. حدّق. ربما استخدمتها أنت قريباً. يمثّل ذلك المستطيل المتشابك جزءاً من نظام فائق الدقّة هدفه إدخال السيّارة إلى عصر «القيادة المؤتمتة للغاية» Highly Automated Drive، واختصاراً «آتش إيه دي» HAD. وصنعته شركة «كونتيننتال» Continental، وأطلقته في الأسواق العالمية، مشيرة إلى أنّه نظام ذكي يعمل على تحقيق حلم السيّارة الذاتية القيادة. وذكّرت بأنها بدأت في تجارب على نظمها في القيادة المؤتمتة للسيّارات منذ عام 2012، وصارت تمتلك أسطولاً من تلك المركبات الذكيّة. ويستطيع المستخدم برمجة نظام «آتش إيه دي» عبر إضافة قوانين المواصلات ونظمها في بلده. ويتميّز بأنه لا يلغي دور السائق البشري، بل يعمل وفق مفهوم التكامل بين الإنسان والنُظُم الإلكترونيّة. ويتولّى «آتش إيه دي» قيادة السيّارة على الأوتوستراد والطريق السريع. وعند الاقتراب من شوارع المدن والبلدات، يجري نقل التحكّم إلى الإنسان. وإذا نأى السائق بنفسه عن تلك المسؤوليّة لسبب أو آخر، يعمل النظام آليّاً على إيجاد منطقة آمنة كي يركن السيّارة فيها، بانتظار نهوض السائق البشري بأمر قيادتها بنفسه. وتجعل تلك الميزات نظام «آتش إيه دي» مختلفاً عن مشاريع عدّة في صنع سيّارات مؤتمتة، خصوصاً تلك التي تعتمد على تولي الروبوت مسؤولية القيادة كليّاً، بدل التكامل بين الأتمتة والسيطرة البشريّة. والمعلوم أن السيّارة - الروبوت خاضت في السنوات الأخيرة، مجموعة من تجارب السير فعليّاً على الطرقات، لكن جزءاً وازناً منها انتهى إلى تصادمات مؤسفة أدّت إلى تأخير تلك المشاريع. في المقابل، تعد «كونتيننتال» بأن تبدأ الإنتاج في 2020، وهو موعد يتلاءم زمنيّاً مع برامج للتبني المتدرج للسيّارات المؤتمتة. إذ تسعى دبي إلى جعل نسبتها تصل إلى 25 في المئة في 2030. وعملت المملكة العربيّة السعودية على إعادة تشكيل خطط بناء «مدينة الملك عبدالله الاقتصاديّة» كي تصبح أشد مواءمة لسير السيّارات المؤتمتة، متوقّعة ظهور تلك المركبات الذكيّة في شوارع المملكة في زمن غير بعيد. رقاقة خليوي بذكاء اصطناعي متطوّر من الواضح أن شركة «هواوي» الصينيّة العملاقة (مقرها مدينة «شينزين») تستند إلى تقدّم بلادها في الذكاء الاصطناعي كي ترفع من المستوى التقني لما تصنعه من الهواتف الخليويّة. وحاضراً، تعتبر الصين البلد الأول في تقدّم الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence، خصوصاً في الحواسيب الخارقة وكميات البرامج والبيانات المتصلة به (انظر «الحياة» في 30 آب/ أغسطس 2017). وحاضراً، يتزايد انخراط ثورة المعلوماتية والاتصالات المتطوّرة في تقنية «حوسبة السحاب» Cloud Computing التي تعتبر أيضاً الرافعة الأساسيّة في توسّع ظاهرة «المدن الذكيّة» Smart Cities التي تتبنّاها مجموعة من الدول العربيّة. وربطت «هواوي» المعطيات السابقة سويّة في رقاقة «كيرين 970» Kirin 970 الإلكترونيّة المخصّصة للهواتف الذكيّة. وفي معرض تقديمها تلك الرقاقة في «معرض إيفا- 2017» IFA 2017 في برلين، ذكرت «هواوي» أنها تعتبر «كيرين 970» نقلة نوعيّة في علاقة الهواتف الذكيّة بالذكاء الاصطناعي، واعدة بإحداث تغيير عميق في طريقة التفاعل بين الجمهور والخليوي، إذ تصل كثافة الترانزستورات فيها إلى 5.5 مليون في كل سنتيمتر. ويعمل «عقلها» الإلكتروني بثمانية أنوية، ما يرفع أداءها في الحوسبة إلى مستوى متقدّم نوعيّاً. وفي مثل واضح عن ذلك، اجتازت رقاقة «كيرين 970» اختباراً في التعرّف إلى الصور، مسجّلة سرعة 2000 صورة في الدقيقة، وهي سرعة تعزّ على معظم الرقاقات المنافسة لها. وعلى رغم تلك القوّى المتطوّرة، لا تستهلك الرقاقة إلا كميّات قليلة نسبيّاً من الكهرباء، وهو أمر مهم بالنسبة إلى الجمهور أيضاً الذي يهجس بمسألة مدة استعمال البطارية وعدد مرّات إعادة شحنها. وبذا، لم يكن غريباً أن تصف «هواوي» الرقاقة بأنها أول منصة للحوسبة المتصلة بالخليوي تعمل بالتقنيّات الأكثر تقدّماً في الذكاء الاصطناعي. وتتوافر منتجات «هواوي» في 170 بلداً، ويستخدمها قرابة ثلث سكان الكرة الأرضيّة. وفي عام 2015، احتلت المرتبة الثالثة في عدد شحنات الخليوي عالميّاً. أخبار قصيرة... في سياق احتفائها بالذكرى العشرين لتأسيسها، طرحت شركة «كسبارسكي لاب» Kasparsky Lab، برنامجاً مجانيّاً لحماية الحواسيب المنزليّة التي تعمل بنظام «ويندوز». وحمل البرنامج اسم «كاسبارسكي فري». وتزامن ذلك أيضاً مع تقديمها برنامجاً متطوّراً لحماية جمهور الانترنت من الضربات الإلكترونيّة، خصوصاً «هجمات الفدية» كتلك التي استُعمِلَت في ضربة «واناكراي» أخيراً. ولفتت الشركة إلى أن ذلك البرنامج الذي يسمّى «كاسبارسكي إنترنت سيكيوريتي» Kasparsky، يقدم أيضاً حماية للحواسيب التي تعمل بنظام «ماك». - قناة تلفزيونيّة تعليميّة جديدة في الشرق الأوسط، أعلنت عنها مجموعة «سات- 7». وتتبنى رؤية التعليم البديل من بعد، وتتوجّه إلى الطلبة والأهالي معاً. وسميّت قناة «سات- 7 أكاديمي» SAT-7 Academy. أعلنت شركة «كوندو بروتيغو» Condo protego الأميركيّة المختصة بتقديم الاستشارات في شؤون المعلوماتية والاتصالات المتطوّرة، أن خبراءها يتوقعون نمو تقنيات التخزين الرقمي في الشرق الأوسط، بقرابة 14 في المئة سنويّاً، حتى عام 2025. وذكّرت بأن حجم ذلك السوق كان 1.4 بليون دولار في 2014. أطلقت الشركتان العالميّتان «سيتا» SITA المختصة بالتكنولوجيا الرقميّة المتصلة بشؤون النقل الجوي، و «إيرباص» لصناعة الطائرات، خدمة متطوّرة لتعزيز الأمن السيبراني للرحلات الجويّة التجاريّة. - وسّعت شركة «إريكسون» مجموعتها من المنتجات المتصلة بالجيل الخامس من شبكات الخليوي، بإطلاقها أداة «إيه آي آر 3246» AIR 3246 التي تقدر على التعامل مع موجات الراديو المتطوّرة في شبكات «الجيل الخامس»، إضافة إلى موجات «الجيل الرابع» وما سبقه. - بفضل اتفاق تعاون، تقدّم «مجموعة طلال أبو غزالة» TAGORG مجموعة من التقنيات الرقميّة إلى دائرة الأحوال المدنية والجوازات في الأردن التي تملك قاعدة بيانات رقميّة شاملة عن المواطنين. - في دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبارسكي لاب»، تبيّن أن ما لا يزيد على 68 في المئة من مواطني دولة الإمارات العربيّة المتحدة، يحمون هواتفهم الذكيّة بواسطة كلمة مرور! ويأتي ذلك الرقم المنخفض، على رغم الأنباء المتواترة عن الهجمات الإلكترونيّة التي لم تعد توفر الخليوي، والمناشدة المستمرة للجمهور من شركات الأمن المعلوماتي بضرورة التنبّه إلى حماية الأجهزة الإلكترونيّة بأنواعها كلّها.