يستهل فريقا الهلال والنصر مشوارهما في البطولة الآسيوية مساء اليوم، عندما يستضيف الهلال نظيره سباهان أصفهان الإيراني لصالح المجموعة الأولى التي تضم أيضاً الغرافة القطري والجزيرة الإماراتي، فيما يحلُّ النصر ضيفاً على باختاكور الأوزبكي لصالح المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما الاستقلال الإيراني والسد القطري.الهلال - سباهان يتسلح الهلال بالأرض والجمهور لتسجيل بداية حقيقية نحو خطف إحدى بطاقتي التأهل للمرحلة الأهم لعله يحقق ما عجز عنه في السنوات الماضية ويصل إلى مونديال الأندية، والفريق قدم صورة رائعة في النسخة السابقة ووصل إلى نصف النهائي قبل أن يودع على يد ذوب أهن الإيراني، ورغم تصدر الفريق للدوري المحلي إلا أن الأداء الفني غير مقنع لعشاقه هذا الموسم في ظل الإصابات التي لازمت بعض العناصر الأساسية إلى جانب رحيل المحترف الأبرز البرازيلي نيفيز. المدرب الأرجنتيني كالديرون يعتمد على الوجوه الشابة بالدرجة الأولى، إذ بات يضع الشاب شافي الدوسري في القائمة الأساسية وكذلك محمد القرني ويحيى كعبي، وتتمثل قوته الحقيقية في مناطق الوسط بوجود الروماني رادوي الذي تعول عليه الجماهير الزرقاء الشيء الكثير، وإلى جانبه خالد عزيز على محور الارتكاز مع إعطاء الحرية التامة لمحمد الشلهوب وأحمد الفريدي للتحرك للمساندة الهجومية، فيما سيكون الاعتماد على السويدي ويلهامسون ووليد الجيزاني في خط المقدمة، ولا شك أن غياب ياسر القحطاني وعيسى المحياني للإصابة له بالغ الأثر في الهجوم الأزرق بعد أن أثبت المصري أحمد علي فشله في قيادة خط المقدمة، ما أجبر كالديرون على إشراك وليد الجيزاني صاحب الأداء الضعيف وسوء التعامل مع الفرص قرب مرمى الخصوم. وفي الضفة الأخرى، يدخل سباهان المواجهة بطموحات العودة بنتيجة إيجابية كونه يلعب خارج قواعده، وهو من خيرة الأندية الإيرانية، وسبق له التأهل إلى مونديال كأس العالم للأندية قبل سنوات عدة، ويحتل الوصافة في الدوري الإيراني خلف المتصدر ذوب أهن، ولن يسلم مدربه النتيجة لأصحاب الأرض بسهولة. باختاكور- النصر يمني النصراويون النفس باستعادة جزء من العصر الذهبي من جديد كونهم أول فريق سعودي بلغ مونديال الأندية، والمهمة النصراوية صعبة في ظل اختلاف الأجواء، وهو العامل المساعد للفريق الأوزبكي في مواجهة الأندية السعودية، ومدرب النصر الكرواتي دراغان أمام اختبار حقيقي لإثبات قوة فريقه، ولن يتردد في تكثيف مناطق المناورة لتضييق المساحات أمام لاعبي الفريق المقابل وتشكيل خط دفاعي من مناطق الوسط، ولا شك أن غياب الروماني بيتري ومحمد عيد للإصابة سيكون له الأثر السلبي في دفاعات الفريق الأصفر، ودائماً ما يكون اعتماد المدرب على مهارة الكويتي بدر المطوع والأرجنتيني فيغاروا إلى جانب قتالية إبراهيم غالب وأحمد عباس، ومن المنتظر أن يعتمد الكرواتي دراغان على الهجمات المرتدة السريعة التي ينطلق خلفها بدر المطوع وسعود حمود أو سعد الحارثي. النصر قادر على العودة بأفضل النتائج متى ما أحسن مدربه التعامل مع أحداث المباراة، ولا شك أن التعادل سيكون بمثابة الفوز وهو يلعب بعيداً عن أنظار محبيه. أما فريق باختاكور فهو من الفرق الصعبة داخل قواعدها، كما أن لاعبيه يمتلكون بنية جسمانية قوية تساعدهم في كسب الصراعات الفردية، وأداء الفريق الأوزبكي يميل إلى الخشونة التي ظهرت في أكثر من مناسبة، خصوصاً في مواجهات الفرق السعودية، وذلك لتقليص الفارق المهاري، وعلى رغم انتقال نجم الفريق الكسندر إلى الدوري الكوري وكذلك أحمدوف إلا أن الفريق يظل من أفضل الأندية الأوزبكية وأكثرها شهرة وقدرة على منافسة الفرق الآسيوية.