ترأس البطريرك الماروني المستقيل نصرالله صفير اجتماعاً امس، للمجمع الدائم للبطريركية المارونية في حضور المطارنة: بولس مطر، رولان ابو جودة، يوسف بشارة، منجد الهاشم ومنصور حبيقة، للتداول في قبول استقالة صفير من قبل الفاتيكان، والبحث في الخطوات المطلوبة لانتخاب بطريرك جديد. وأجمع الحاضرون على أن يتولى المطران ابو جودة دعوة المطارنة المقيمين والمغتربين الى جلسة انتخاب بطريرك جديد يعين موعدها لاحقاً، أي قبل المدة المحددة ب 15 يوماً. وقال المطران سمير مظلوم بعد اللقاء «ان الإجتماع بحث في مرحلة ملء الشغور وتعيين مدبر بطريركي في المرحلة الإنتقالية وهو المطران رولان أبو جودة إنطلاقاً من كونه الأقدم سيامة بين المطارنة». وسيتم الاعلان عن دعوة الى انعقاد مجمع المطارنة لانتخاب بطريرك جديد باجتماع البطاركة الموارنة الشهري غداً الاربعاء. وظهراً، التقى صفير رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وعرضا الواقع العام في البلاد والمنطقة. وقال جعجع بعد اللقاء: «ليس جديداً على الكنيسة المارونية أن يتسلم سدتها بطاركة تاريخيون، ولكن في أيامنا البطريرك صفير ليس مجرد بطريرك عادي مر على الكنيسة. وسواء أكنا نحب البطريرك أم لا، ماذا كان سيحدث بين 1990 و2005 لو لم يكن هناك بطريرك كهذا البطريرك؟ ماذا كان حصل في البلد في الوقت الذي كانت فيه الساحة فارغة إلا من الآخرين الذين لم يكن في استطاعتهم التعبير عن أنفسهم؟ فالحريات اقتصرت على الذهاب الى العمل والعودة منه، وكان البطريرك صفير وحده من بكركي يعبر عن رأي اللبنانيين، المسيحيين خصوصاً واللبنانيين جميعاً، كما عادت وأثبتته الايام في ربيع 2005، فشكراً لغبطته، ومهما قلنا شكراً نبقى مقصرين والتاريخ وحده ينصفه». وعن سعي كل فريق للاتيان ببطريرك من منطقته، اعتبر جعجع أنه «كلام لا أساس له من الصحة وثرثرة في غير محلها، فمن يحدد اسم البطريرك الجديد هو مجلس المطارنة. والمطارنة رأيهم حر ولكل منهم تقويمه الخاص، وأتمنى على الجميع ألا يتناسوا هذا الموضوع، حتى عن حسن نية، لأنه موضوع خارج عن الزمان والمكان وبعيد من السياسة». وعما اذا كان الفريق الآخر سيستطيع تشكيل حكومة، رأى جعجع ان «الوضع دقيق من كل جوانبه ولا أدري إذا كان الفريق الآخر سيستطيع ذلك، اما بالنسبة الينا فالموضوع انتهى ولم يعد من المقبول أن تستمر الاوضاع على ما هي. القضية تحتاج الى علاج ولم يعد من الجائز أن نقول نصف الكلام». ونفى ان يكون اللقاء تطرق الى اجتماع قوى 14 آذار واعتبر ان «من يراهن على عدم وحدة هذه القوى يكون كمن يراهن على امور اخرى، فلننتظر ونرَ».