أوقفت السلطات الفرنسية شخصاً ثالثاً وصادرت مزيداً من مواد كيماوية يمكن استخدامها في صنع متفجرات، في إطار تحقيق في «مختبر» سري لصنع متفجرات كُشف صدفة في ضاحية باريس. ودهمت أجهزة الأمن الأربعاء شقة في منطقة فيلجويف بعد تلقيها بلاغاً، وعثرت فيها على 100غرام من مادة «تي إي تي بي» جاهزة للاستخدام، وهي مادة متفجرة يدوية الصنع غالباً ما يستخدمها تنظيم «داعش»، إضافة إلى قوارير غاز ومواد كيماوية وكتيّبات باللغة العربية ومعدات مخصصة «لإعداد طرود مفخخة». وأوقفت أجهزة الأمن الاربعاء رجلين في بلدة قريبة من فيلجويف، أحدهما مالك الشقة، وما زالا قيد توقيف احتياطي. وذكرت مصادر أن الموقوف الثالث «متشدد ومراقَب من المديرية العامة للأمن الداخلي»، مستدركة أن «علاقته بالمشغل ما زالت غير واضحة». وعثرت أجهزة الأمن أمس أثناء مداهمات، على ليترات من مواد كيماوية تدخل في صنع مادة «تي اي تي بي». وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب إن الموقوفَين اللذين احتُجزا الأربعاء أكدا للمحققين «انهما أرادا تفجير أجهزة صرّاف آلي لسرقة النقود، وينفيان أي طابع إرهابي». واستدرك: «وجدنا انهما على صلة بالإرهاب وهذا الاتجاه الذي يجدر البحث فيه». وتحدث عن احتمال وجود صلات «بمناطق في الخارج»، مشيراً إلى «الساحة العراقية- السورية»، مؤكداً وجود «روابط واتصالات هاتفية» مع الساحة السورية. الى ذلك، حذّر المفوض الأوروبي المكلف قضايا الأمن جوليان كينغ من أن الانكفاء العسكري ل «داعش» في سورية والعراق يترافق مع تحويلات مالية يمكن أن تُستخدم لشنّ هجمات في أوروبا. وقال أمام لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي: «في وقت نحقق فيه نجاحاً ضد داعش في العراق وسورية، يحوّل (التنظيم) أموالاً خارج» البلدين. وأضاف: «هناك خطر حقيقي لتدفّق تمويل الإرهاب مجدداً، علينا أن نكون واعين لذلك وأن نعمل معاً لنرى ما يمكن فعله». في غضون ذلك، أعلنت حكومة سنغافورة أن الشرطة اوقفت رجلاً يُدعى عمران قاسم (34 عاماً)، يُشتبه في أنه كان يخطط للانضمام إلى مسلحين مرتبطين ب «داعش» في الفيليبين. وأشارت وزارة الداخلية الى أنه حاول السفر إلى سورية والانضمام إلى التنظيم مرتين على الأقل، مضيفة انه استعدّ لشنّ هجوم على أعضاء في القوات المسلحة السنغافورية. وأعلنت الوزارة أيضاً توقيف امرأة تُعرف باسم شاكيرا بيغام بنت عبدالوهاب، وهي مساعدة إدارية عمرها 23 سنة وثاني امرأة سنغافورية تُحتجز للاشتباه بتبنّيها الفكر المتشدد. وذكرت الوزارة أن شاكيرا كانت على تواصل مع مسلحين أجانب منذ العام 2013، مضيفة انها «أظهرت ميولاً للقيام بسلوك خطر، ما يجعلها ضعيفة أمام التأثير السلبي ومحاولات التجنيد من الإرهابيين الذين ينتمون الى مجموعة تشكّل خطراً أمنياً على سنغافورة». في الهند، أصدرت محكمة حكماً بالسجن المؤبد على أبو سالم، المُتهم بالتورط بتفجيرات مومباي التي أوقعت 257 قتيلاً عام 1993.