اعتقلت الشرطة البريطانية صبياً في ال14 من العمر من بلاكبيرن وفتاة (16 سنة) من مانشستر للاشتباه في إعدادهما أعمالاً إرهابية. وهما أطلقا بكفالة حتى 28 أيار (مايو) المقبل وأوضحت الشرطة أن الصبي اعتقل بعد فحص أجهزة إلكترونية، والفتاة بعد ضبط أدلة على مشاركتها في تحضير أعمال إرهابية. لكنها نفت ارتباط الاعتقالات باحتجاز قوات الأمن التركية قبل أيام تسعة بريطانيين من روتشديل خلال محاولتهم دخول سورية. إلى ذلك، أفادت شرطة وست ميدلاندز بأنها حصلت على وقت إضافي من القضاء لاستجواب ستة أشخاص اعتقلوا في ميناء دوفر (جنوب) الجمعة الماضي بشبهة ارتكاب جرائم إرهاب تتعلق بالصراع في سورية. والعام الماضي، رفعت بريطانيا درجة الإنذار من الإرهاب إلى ثاني أعلى درجة، وحذرت من التهديد الذي يشكله مواطنون متشددون عائدون من القتال في سورية والعراق، علماً أن أجهزة الأمن تقدر توجه حوالى 600 بريطاني إلى البلدين من أجل الالتحاق بجماعات متشددة، ويعتقد بأن نحو نصفهم عادوا. في فرنسا، أوقفت الشرطة رجلين في حوزتهما متفجرات يدوية الصنع قرب مدينة ملاهي «ترون» الشهيرة في غابة فانسين شرق باريس التي تخضع لإجراءات أمن خاصة تنفيذاً لخطة «فيجيبيرات» المطبقة لتعزيز الأمن منذ اعتداءات باريس مطلع السنة التي أوقعت 17 قتيلاً. وأشارت مصادر قريبة من الملف إلى أن هذه القضية لم تتخذ صبغة إرهابية، لكنّ المحققين يتساءلون حول دوافع الرجلين اللذين قالا إنهما «عالما كيمياء متدربان». ورصد الشرطيون الرجلين البالغين 25 و32 من العمر في غابة فانسين بسبب «سلوكهما المشبوه»، إذ أخرج أحدهما من سيارة حقيبة، حملها بكثير من الحيطة. ولدى تفتيش الحقيبة عثر الشرطيون على وعاءين يحتويان على 285 غراماً من مادة بيروكسيد الاسيتون المتفجرة التي يمكن صنعها باستخدام مواد من السوق. ويقيم أحد المشبوهين الاثنين قرب مكان توقيفهما. وقالت الشرطة أنهما «معروفان بارتكاب جنح صغرى، ومسائل تتعلق بالسير». ويقول أحدهما إنه بوذيّ. في ماليزيا، أوقف مدير الشرطة الماليزية 17 شخصاً للاشتباه في تخطيطهم لتنفيذ اعتداءات في العاصمة كوالالمبور، بينهم اثنان عادا من سورية أخيراً. وتزداد مخاوف السلطات من خطر تجنيد «داعش» عناصر خاصة جنوب شرقي آسيا للمشاركة في القتال في سورية والعراق وهي أصدرت قبل أسابيع قانوناً جديداً لمواجهة أخطار الإرهاب المحتملة، يسمح باعتقال مشبوهين من دون محاكمة لمدة تصل إلى عامين. وقد انتقدته منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان. وفي كانون الثاني (يناير)، أوقفت الشرطة 120 شخصاً للاشتباه بصلتهم ب «داعش» أو السعي إلى الذهاب إلى سورية أو العراق. وقالت الشرطة حينها أن 67 ماليزياً توجهوا إلى الخارج للالتحاق بالتنظيم، وقتل 5 منهم.