أصيب 11 فلسطينياً باختناق وحروق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدسالمحتلة مساء أمس (الأربعاء)، فيما شنت أجهزة أمن الاحتلال المختلفة الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، حملة اعتقالات واسعة طالت 14 فلسطينياً في أحياء وبلدات وضواحي المدينة المقدسة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). ونقلت الوكالة عن «جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني» قولها إن طواقمها عالجت ميدانياً 10 مصابين بالاختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، ومواطنا أصيب بحروق في مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في بلدة أبو ديس. وأشارت «وفا» إلى أن عناصر من وحدة المستعربين التابعة لقوات الاحتلال اختطفت ليل أمس ثلاثة شبان من بلدة أبو ديس جنوب شرقي القدسالمحتلة هم: رامي الديك، ورعد الأعرج، وضياء ابراهيم (في العشرينات من العمر) واعتقلت قوات الاحتلال الشاب أمين الدويك من منزله في حارة باب حطة الملاصقة بالمسجد الأقصى في البلدة القديمة بينما كان يستعد لحفل زفافة غداً الجمعة. وصباح اليوم اعتقلت قوات الاحتلال جوهر ناصر جوهر من مكان عمله في بلدة العيزرية جنوب شرق القدسالمحتلة، فيما شملت الاعتقالات كلاً من: الطفل ليث زعاترة، وجمال شقيرات، وجواد أحمد شقيرات، وعبود أبو سنينة، ويونس شقيرات، ورامي بدر حلبية. واعتقلت قوات الاحتلال أيضاً الشاب علي زغل من بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، وعبد نجيب ويوسف طه من طريق الواد في القدس القديمة. إلى ذلك، دانت الحكومة الفلسطينية على لسان ناطقها الإعلامي طارق رشماوي، «إجراءات سلطات الإحتلال بحق أبناء شعبنا في مدينة القدس وآخرها طرد عائلة شماسنة من منزلها الذي تسكنه منذ العام 1964 في منطقة كبانية أم هارون في حي الشيخ جراح في القدس». وأكد رشماوي في بيان أمس، أنّ «هذه الإجراءات التي تقدم عليها سلطات الإحتلال بشكل يومي ومتكرر، جرائم بحق أبناء شعبنا وتجاوز لكل قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وآخرها قرار مجلس الأمن الرقم 2334»، داعياً المجتمع الدولي وكل المؤسسات الدولية إلى «إتخاذ خطوات رادعة وحاسمة تمنع الإحتلال من إرتكاب مزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا»، ومشدداً على أن «استمرار إرتكاب هذه الجرائم والتجاوزات من شأنه تعطيل كل الجهود الدولية الرامية لإحياء عملية السلام». وأكد رشماوي أن «الحكومة ستواصل كل الجهود التي تبذلها في تعزيز صمود أبناء شعبنا وتحديداً في مدينة القدس وصولاً الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية».