أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه يجب على القطريين أن يوقفوا دعم الإرهاب وتمويله وإيواء الإرهابيين، مشيراً إلى أن هناك مدرجين على قائمة تمويل الإرهاب في الأممالمتحدة موجودون في قطر. وقال في مقابلة مع قناة سكاي نيوز البريطانية في لندن: «الأمر عائد إلى القطريين، والكرة تماماً في ملعبهم. ويعرفون ما يجب عليهم فعله، نريد منهم أن يوقفوا دعم الإرهاب وتمويله وإيواء الإرهابيين، إضافة إلى وقف التحريض وخطاب الكراهية والتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى». وأضاف: «أعتقد أن كل بلد في العالم سيدعم هذه المبادئ. هذا ما وضعناه أيضاً في قائمة المطالب والرد بيد القطريين». كما أشار الجبير إلى أن معظم المطالب التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، سبق وأن وافق عليها القطريون في اتفاق الرياض عام 2014، لكنهم لم ينفذوا أياً منها. «لهذا وصلنا إلى نقطة حيث قلنا حسناً.. لقد طفح الكيل لن نتعامل مع قطر، ستقطع العلاقات ولن نسمح لهم باستخدام مجالنا الجوي، وسنغلق حدودنا معهم باستثناء الأسر المشتركة». وشدد الوزير السعودي على أن القطريين في حالة إنكار لأنهم يتحدثون عن الحصار، بينما نسوا القضية الأساسية وهي دعمهم للإرهاب. مضيفاً: «قدِّم لي شخصاً واحداً في السعودية مدرجاً على قائمة ممولي الإرهاب لدى الأممالمتحدة، وسأريك أن هذا الشخص في السجن، هناك عدد من الأشخاص في قطر يقومون علناً بتمويل القاعدة وداعش والنصرة، إضافة إلى الميليشيات المتطرفة في ليبيا. كما أن هناك شخصيات دينية كبيرة في قطر تبرر التفجيرات الانتحارية علناً، هل هذا مقبول! لا أعتقد ذلك». وفي أبوظبي، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن التنمية ونهضة المواطن هي سر نجاح دول الخليج، نسعد لافتتاح المشاريع والبنى التحتية (في إشارة إلى افتتاح ميناء حمد في قطر) بقدر اعتراضنا على تمويل التطرف والتدخل في الشؤون الداخلية. وأضاف في تغريدات كتبها على حسابه في «تويتر»: «ازدهار دول الخليج ارتبط بالتطوير والتنمية والاستثمار في الإنسان، ولم يرتبط يوماً بتمويل التطرف والإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي، حقيقة موثقة».