أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في قطاع غزة أمس حكماً بالإعدام رمياً بالرصاص والأشغال الشاقة على قاتلي الصراف فضل الأسطل (53 سنة)، في وقت دانت بعثات الاتحاد الأوروبي في فلسطين تنفيذ حكم الإعدام في عدد من «الغزيين» من جانب حكومة «حماس». ونسب موقع وكالة «الرأي» التابع لحكومة «حماس» إلى القضاء العسكري أن «المحكمة حكمت على المتهم (أ ح ش) بالإعدام رمياً بالرصاص، وعلى المتهم (م ر ش) بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاماً بعد إدانتهم بقتل الصراف فضل الأسطل». وأضاف الموقع استناداً إلى القضاء العسكري أن «الحكم جاء بعد انعقاد جلسات متواصلة ومكثفة، وأن رئيس النيابة العسكرية وائل كلش قدم جميع البيانات وأحضر جميع الشهود وقدم مضبوطات القضية، كما كفلت المحكمة حقوق الدفاع للترافع عن موكليهم وإعطائهم الفرصة الكاملة لتقديم بيناتهم». وكانت الشرطة عثرت على جثة الأسطل في 25 من الشهر الماضي مقتولاً في مكتبة وسط مدينة خان يونس (30 كيلومتراً جنوب مدينة غزة) بعيار ناري من مسدس في الرأس مباشرة. وبعد ساعات من مقتله، أعلنت الشرطة اعتقال القتلة، علماً أن مدينة خان يونس شهدت جرائم قتل عدة لصيارفة خلال الأشهر الأخيرة بدافع السرقة. وكانت حكومة «حماس» نفذت حكمين بالإعدام رمياً بالرصاص في فلسطينيين في السابع من الشهر الجاري. ودانت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله «تنفيذ حكمي إعدام من سلطات الأمر الواقع في غزة»، وقالت في بيان أمس إن الاتحاد الأوروبي «يعارض بشدة وتحت كل الظروف استخدام عقوبة الإعدام»، مضيفة أن الاتحاد «يعتبر أن إلغاء عقوبة الإعدام يسهم في تعزيز الكرامة الإنسانية والتطور التقدمي لحقوق الإنسان»، و»يعتبر عقوبة الإعدام قاسية وغير إنسانية، إذ تفشل في توفير رادع للسلوك الإجرامي وتمثل تجاهلاً غير مقبول للكرامة والسلامة الإنسانية».