غزة - رويترز - قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس انها نفذت الاعدام رميا بالرصاص في فلسطينيين أدانتهما محكمة عسكرية في غزة العام الماضي بالتواطؤ مع اسرائيل. وهذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها حماس عملية إعدام رسمية منذ سيطرتها على القطاع قبل ثلاث سنوات. وأكد مسؤول في حكومة حماس تنفيذ الإعدام بعد أن وصلت جثتا رجلين إلى مستشفى في غزة. وقالت وزارة الداخلية التابعة للحركة إن الإعدام نفذ رميا بالرصاص. وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن الرجلين هما محمد اسماعيل وناصر أبو فريح. وندد المركز وأربع جماعات حقوقية أخرى بالإعدام وقالت إنه لن يردع الآخرين. وقال بيان صادر عن الجماعات الحقوقية الخمس ومؤسسة للصحة النفسية إن "عقوبة الإعدام تشكل انتهاكا لحق الإنسان في الحياة وهو حق أساسي وأصيل من حقوق الإنسان وغير قابل للانتقاص حتى في حالات الطوارئ. وهي عقوبة غير رادعة بمقارنة فعاليتها مع العقوبات الأخرى وهي عقوبة لا إنسانية ومهينة ولا تحقق الفلسفة الجنائية والإنسانية في إعادة تأهيل ودمج المدان في المجتمع." وأضافت هذه الجماعات أن حماس انتهكت القانون من خلال تنفيذ الإعدام دون موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحثت الجماعة الإسلامية على عدم تنفيذ مزيد من عمليات الإعدام. وقال عضو في إحدى الجماعات الحقوقية اتصل بأسرتي الرجلين إنهما سمح لهما بزيارة الرجلين الليلة الماضية لكن لم يتم إبلاغهما بالإعدام الوشيك. وأضاف أنهما أخطرتا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس بنقل الجثتين إلى المستشفى الرئيسي في غزة. وبموجب القانون الفلسطيني لا يمكن تنفيذ أحكام الإعدام إلا بموافقة الرئيس. لكن حماس لا تعترف برئاسة عباس ويمثل تنفيذ الإعدام مزيدا من تحديها لرئاسته. وأحجم عباس عن التصديق على أحكام الإعدام ضد فلسطينيين أدينوا في جرائم بالضفة الغربية. وكانت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا قد حثت حماس على عدم تنفيذ الإعدام في عدة فلسطينيين أدينوا بالتواطؤ مع اسرائيل وجرائم قتل. وقالت المنظمة إن الإجراءات المتبعة في في المحاكم العسكرية التابعة لحماس لا تفي بالمعايير القانونية الدولية. وذكرت المنظمة أن آخر حكم بالإعدام نفذ في غزة كان عام 2005