واصل الإسباني رافايل نادال والتشيكية كارولينا بليسكوفا، المصنفان في المركز الأول عند الرجال والسيدات، مشوارهما وبلغا الدور ربع النهائي لبطولة الولاياتالمتحدة المفتوحة لكرة المضرب، آخر البطولات الأربع الكبرى. وفي الدور الرابع أمس (الإثنين)، فاز نادال على الأوكراني ألكسندر دولغوبولوف 6-2 و6-4 و6-1، وبليسكوفا على الأميركية جنيفر برايدي 6-1 و6-صفر. ولم يجد نادال صعوبة تذكر في تحقيق فوزه السابع على دولغوبولوف من أصل تسع مواجهات ضد المصنف 64 عالمياً، وضمان مقعده في ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2013 حين توّج بلقبه الثاني في فلاشينغ ميدوز بعد ذلك الذي أحرزه في 2010، بفوزه في النهائي على الصربي نوفاك ديوكوفيتش. واعتبر اللاعب الإسباني أنه "خاض مباراة قوية، لعبت من دون الكثير من الأخطاء". وتطرّق نادال الذي حقّق فوزه الخمسين في فلاشينغ ميدوز والعائد إلى صدارة التصنيف الشهر الماضي للمرة الأولى منذ 2011، إلى المساعدة التي يحظى بها في التدريب من مواطنه اللاعب السابق كارلوس مويا، قائلاً "ساعدنا كثيراً. من الرائع أن يكون معنا في الفريق". ويتولّى مويا مساعدة المدرّب الأساسي عم نادال توني، وقد اعتبر إبن مايوركا بأن اللاعب الذي اعتزل في 2010 "هو أكثر من مدرّب، إنه أحد أفضل الأصدقاء الذين حظيت بهم في الملاعب". وواصل "كمدرّب، أتى بأفكار جيّدة وكان إيجابياً جداً بالتناسق مع كل ما نقوم به. حظينا بعام جيّد بوصولنا إلى هنا، وأتطلع للمضي قدماً". ويأمل نادال مواصلة مشواره حتى إحراز اللقب للمرة الثالثة ورفع رصيده إلى 16 لقباً في الغراند سلام، لكن عليه أولاً التفكير بما ينتظره في ربع النهائي حيث يلتقي الروسي الشاب أندري روبليف (19 عاماً) الذي حقّق الإنجاز ووصل إلى ربع النهائي للمرة الأولى في البطولات الكبرى بفوزه على البلجيكي دافيد غوفان التاسع 7-5 و7-6 (7-5) و6-3. وأصبح روبليف أصغر لاعب يصل إلى ربع نهائي البطولة الأميركية منذ 16 عاماً، وتحديداً منذ أن حقّق ذلك الأميركي أندي روديك عام 2001. وستكون مواجهة ربع النهائي الأولى بين نادال وروبليف الذي تحدث عن لقاء النجم الإسباني قائلاً "رافا بطل حقيقي. سأحاول تقديم أفضل ما أملكه... ليس لدي أي شيء لأخسره". وفي حال نجح نادال، الفائز هذا الموسم بلقب قياسي عاشر في بطولة رولان غاروس الفرنسية، في استغلال خبرته لتخطي منافسه الروسي الشاب، سيواجه احتمال لقاء ناري في نصف النهائي ضد غريمه السويسري روجيه فيدرر الثالث والباحث عن لقبه السادس في البطولة الأميركية. ويلتقي فيدرر في الدور الرابع المخضرم الألماني فيليب كولشرايبر. وبدورها، احتاجت الوصيفة بليسكوفا إلى 46 دقيقة فقط لتتخلّص من عقبة برايدي المصنفة 91 عالمياً في أوّل مواجهة بينهما، وتبلغ الدور ربع النهائي الثالث لها في بطولات الغراند سلام هذا الموسم (انتهى مشوارها عند هذا الدور في أستراليا ووصلت إلى نصف النهائي في رولان غاروس الفرنسية). وتلتقي بليسكوفا في اختبارها المقبل الأميركية كوكو فانديفيغه المصنفة عشرين في البطولة المقامة على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك والتي وقفت حائلاً دون مواجهة تشيكية بحتة في ربع النهائي بفوزها على لوسي سافاروفا 6-4 و7-6 (7-2)، لتتأهل إلى هذا الدور للبطولة الكبرى الثالثة هذا الموسم (أفضل نتيجة وصولها إلى نصف النهائي في أستراليا المفتوحة). وخلافاً للإختبار الصعب الذي واجهته في الدور السابق أمام الصينية جانغ شواي التي حصلت على فرصة للفوز بالمباراة قبل أن تنقذ منافستها التشيكية نفسها، لم تجد بليسكوفا التي خسرت نهائي العام الماضي أمام الألمانية أنجيليك كيربر، أي منافسة جدية من برايدي وكانت سعيدة لأنها "لعبت بشكل جيّد. أردت حقاً الإستفادة من الفرصة التي سنحت لي بعد نقطة المباراة تلك (أمام جانغ)". وتابعت "من الأكيد أن تلك المباراة ساعدتني على تجاوز أوقات صعبة وفي هذه المباراة كنت أفضل بكثير". وعلى بليسكوفا بلوغ النهائي على أقل تقدير للحفاظ على صدارة تصنيف رابطة المحترفات، وإلا ستتنازل عن المركز الأول للإسبانية غاربيني موغورتسا الثالثة، والتي ودعت الأحد من الدور الرابع على يد التشيكية بترا كفيتوفا، أو الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الرابع والتي تتواجه الإثنين مع الأميركية ماديسون كيز السادسة عشرة. وحجزت الأستونية كايا كانيبي، المصنفة 418 عالمياً والصاعدة من التصفيات، مقعدها في ربع النهائي من البطولة الأميركية بفوزها على الروسية داريا كاساتكينا 6-4 و6-4. وستخوض الأستونية البالغة 32 عاماً والتي كانت مهددة في 2016 بالإعتزال بسبب فيروس والتهابات أصابت قدميها، الدور ربع النهائي للمرة السادسة في البطولات الكبرى والثانية في فلاشينغ ميدوز بعد 2010، وهي ستلتقي في اختبارها المقبل سفيتولينا أو كيز. وتطرّقت كانيبي إلى وضعها الحالي مقارنة بما كانت عليه العام الماضي الذي اقتصرت فيه مشاركتها على دورة الرباط، قائلةً "من الصعب أن أصدق أين أنا حالياً بعد كل الذي حصل. لم أكن أتوقّع ذلك". وتابعت الأستونية "من المهم جداً أن تفعل ما تحبه. إذا قمت بذلك، فالأمور ستصب في مصلحتك".