احتفل الإسباني رافايل نادال بضمانه العودة إلى صدارة تصنيف المحترفين للمرة الأولى منذ صيف 2014 بفوز سهل على الفرنسي ريشار غاسكيه 6-3 و6-4 أمس (الأربعاء) في الدور الثاني لدورة سينسيناتي الأميركية في كرة المضرب، سابعة دورات الألف نقطة للماسترز عند الرجال وإحدى دورات ال"بريميير" لدى السيدات. وكان النجم الإسباني الذي أعفي من الدور الأول، يخوض مباراته الأولى بعد تأكيد عودته إلى صدارة التصنيف للمرة الأولى منذ تموز (يوليو) 2014 بانسحاب منافسه وغريمه السويسري روجيه فيدرر من سينسيناتي وغياب المصنف أوّل البريطاني أندي موراي. وكان فيدرر (36 عاماً) المصنف ثالثاً عالمياً، ونادال (31 عاماً) المصنف ثانياً، المرشحين الوحيدين للحلول بدلاً من موراي في صدارة التصنيف الذي يصدر الإثنين المقبل. وأكّد نادال "أنه كان من المهم الفوز بمباراتي الأولى بعد الذي حصل الأسبوع الماضي في مونتريال" حين خرج من الدور الثالث على يد الكندي الشاب دينيس شابوفالوف، مضيفاً "أنا سعيد بالطريقة التي لعبت بها". واعتبر النجم الإسباني، الساعي إلى الإنفراد بالرقم القياسي من حيث عدد ألقابه في دورات الماسترز (30 بينها إثنان هذا الموسم في مونتي كارلو ومدريد) والذي يتشاركه مع الصربي الغائب حتى نهاية الموسم نوفاك ديوكوفيتش، أنه "كان هدفاً مهماً بالنسبة الي أن أعود إلى هذا الرقم (واحد في العالم) بعد كل الذي حصل معي منذ حينها (2014). إنه أمر هام وصعب للغاية". وتابع "عملت بجهد كبير من أجله ومن المؤكد أنه سيشكل لحظة عاطفية جداً بالنسبة لي" عندما يصدر التصنيف الجديد الإثنين المقبل". وأكّد بطل رولان غاروس 10 مرات تفوّقه التام على غاسكيه الذي خسر مباراته الخامسة عشرة أمام الإسباني من أصل 15 مواجهة بينهما، كما أنه لم يتمكّن من انتزاع مجموعة واحدة من ابن مايوركا في المواجهات العشر الأخيرة بينهما وتحديداً منذ 2008 في دورة تورونتو للماسترز. ستكون العقبة التالية ضمن مسعى نادال لإحراز لقبه الثاني في هذه الدورة بعد ذلك الذي أحرزه عام 2013، مواطنه ألبرت راموس فينولاس المصنف 24 عالمياً والذي خسر مواجهاته الثلاث السابقة مع نادال، آخرها في نهائي دورة مونتي كارلو للماستزر في نيسان (أبريل) الماضي. وعند السيدات اللواتي تشكل لهن سينسيناتي إحدى دورات ال"بريميير"، بدأت التشيكية كارولينا بليسكوفا حملة الدفاع عن لقبها وصدارة تصنيف المحترفات في آن واحد بشكل واعد وبلغت الدور الثالث بفوزها السهل على الروسية ناتاليا فيخليانتسيفا 6-2 و6-3. وتعود بليسكوفا إلى هذه الدورة بعد 52 أسبوعاً على إحرازها في سينسيناتي أهم لقب في مسيرتها الإحترافية، والذي مهّد الطريق أمامها لتصبح اللاعبة الأولى عالمياً ومنحها الدفع المعنوي للوصول بعدها بأسابيع معدودة إلى النهائي الكبير الأول في مشوارها وكان في بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية حيث تخلّصت من الشقيقتين فينوس وسيرينا وليامس قبل أن تخسر أمام الألمانية أنجيليك كيربر. وكانت بليسكوفا تواجه معركة من خمس لاعبات على صدارة تصنيف المحترفات وبينهن الأوكرانية إيلينا سفيتولينا المصنفة خامسة في سينسيناتي والتي بلغت أيضاً الدور الثالث بفوز سهل على مواطنتها ليسيا تسورنكو 6-1 و6-4. وسيكون الإختبار التالي لبليسكوفا متمثلاً بالإيطالية كاميلا جورجي التي تغلبت بدورها على الأسترالية داريا غافريلوفا 7-6 (7-1) و5-7 و6-3، فيما تلتقي سفيتولينا، الفائزة قبل أيام بلقب دورة تورونتو، مع الألمانية يوليا جورج الفائزة على الكندية فرونسواز أباندا 6-4 و6-4. وتصدّرت الأميركية سيرينا وليامس، الفائزة ب23 لقباً في بطولات الغراند سلام والتي أعلنت عن انتهاء موسمها في نيسان (أبريل) بسبب حملها، تصنيف ترتيب رابطة المحترفات 186 أسبوعا متتالياً حتى أيلول (سبتمبر) الماضي، معادلة بذلك إنجاز الألمانية شتيفي غراف، ثم تبادلته مع كيربر في أوائل الموسم الحالي. وانتزعت بليسكوفا الصدارة قبل خمسة أسابيع، إلاّ أنها قد تخسر النقاط خلال مشوارها في النسخة الحالية، ما كان سيفتح الباب أمام خمس منافسات لانتزاع الصدارة، لكن كيربر الثالثة خرجت من المعادلة بعد انتهاء مشوارها عند العقبة الأولى بخسارتها في الدور الثاني أمام الروسية إيكاتيرينا ماكاروفا بعد مباراة ماراتونية 4-6 و6-1 و6-7 (11-13). كما أن تأهّل بليسكوفا إلى الدور الثالث، أخرج أيضاً الدنماركية كارولين فوزنياكي، السادسة في سينسيناتي والخامسة عالمياً، من الصراع على رغم بلوغها الدور الثالث على حساب الروسية يلينا فيسنينا بالفوز عليها 6-2 و6-4. وانحصر الصراع مع بليسكوفا بين الرومانية سيمونا هاليب الثانية وسفيتولينا اللتين تتربصان للتشيكية التي توجت بألقاب بريزبن الأسترالية والدوحة القطرية وايستبورن البريطانية هذا الموسم، لكن فشلها في الإحتفاظ بلقب سينسيناتي سيسمح لهاليب انتزاع الصدارة منها، شرط فوز الرومانية باللقب. أما سفيتولينا، فتحتاج إلى الفوز باللقب في سينسيتاني وخروج بليسكوفا قبل الدور نصف النهائي لكي تتمكّن من إزاحة الأخيرة عن الصدارة.