طالب المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ بإعادة النظر في بعض الأنظمة التي تضر بالمجتمع، لكون عاقبتها سيئة ونتائجها وخيمة في دينها أو دنياها، مشدداً على الذين يضعون الأنظمة أن يراعون الله في إدراجها، وتكون وفقاً للشريعة أولاً وأخيراً، ومراعاة مصالح المجتمع في الحاضر والمستقبل. وحذر المفتي في خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض من الغش في المشاريع الكبيرة سواءً في التخطيط ،أو في قلة الإدراك، إذ أن هذا خطأ عظيم يترتب عليه مفاسد كثيرة. وقال: «هناك رصد موازنات ضخمة لمشاريع لا تستحق هذه الموازنات الكبيرة، لأن التنفيذ سيئ يتبين بعد فترة من التنفيذ بوجود خلل كبير في المشروع، لأن المُنفذ لم يراعي حالة من تعامل معه، فإنه يراه غاش وخائن فيسلك مسلكه في الغش والخيانة»، مؤكداً أن هناك مشاريع لم يمض عليها إلا فترة يسيره، وتحتاج إلى ترميم لأنها لم تنفذ حسب المطلوب، فتتبين عيوبها بعد فترة قصيرة جداً. وأضاف أن هذا يعود إلى التلاعب بالعقود خصوصاً المتعددة التي يربح بها الواحد تلو الآخر، فيكون المشروع كله غش وخديعة للمجتمع، مشيراً إلى أن بعض العقود الحكومية لا ترسي إلا على جهات معينة لا يمكن أن تتجاوزها، لأنها تدفع رشوة، مشدداً على التأكد من الشهادات الطبية والتعليمية المزورة التي تضر بالمجتمع كثيراً.