أعلنت الشرطة الاسرائيلية اليوم (الأحد)، توقيف ستة أشخاص للتحقيق معهم في شأن قضية فساد مفترضة متصلة بصفقة شراء الدولة العبرية لغواصات «دولفين» الالمانية. ولم تُعط أي معلومات إضافية عن الموقوفين لكن صحيفة «هآرتس» أفادت بأن من بينهم «مسؤولاً سابقاً كبيراً في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو» بالإضافة الى عدد من كبار الضباط في البحرية الاسرائيلية. وكان مسؤول اسرائيلي أعلن أن المانيا ارجأت في تموز (يوليو) الماضي توقيع صفقة مع اسرائيل لبيع ثلاث غواصات من مجموعة «تايسنكروب» الألمانية. وأتى هذا القرار بعد توقيف أشخاص عدة يشتبه بتورطهم خصوصاً في عمليات فساد وتبييض اموال متصلة بالصفقة. وأوقف قيد التحقيق دافيد شيمرون وهو قريب نتانياهو ومحاميه الشخصي الذي مثّل «تايسنكروب» في إسرائيل، قبل أن يفرج عنه. وأفادت صحيفة «يديعوت احرونوت» نقلاً عن مسؤولين اسرائيليين أن ألمانيا لم تنسحب من الاتفاق لكنها تنتظر نتائج التحقيقات. وأعلنت وزارة العدل الاسرائيلية في شباط (فبراير) الماضي فتح تحقيق في هذه القضية مشيرة الى أن نتانياهو شخصياً لا يعتبر مشتبهاً به. وفي قضية منفصلة، نجحت زوجة نتانياهو في اختبار لكشف الكذب في محاولة لتبديد الاتهامات التي تطاولها للاشتباه باختلاسها أموالا عامة، بحسب ما أكد محاميها اليوم. وتحقق الشرطة الاسرائيلية مع سارة نتانياهو منذ آب (أغسطس) الماضي للاشتباه بإنفاقها اموالاً عامة بطريقة غير قانونية لدفع مصاريف شخصية في المساكن الخاصة والرسمية لها ولزوجها. وتوقعت قناة «تو تي في» أن يوجه اليها اتهاماً رسمياً بحلول 10 أيلول (سبتمبر) الجاري.