وسعت الشرطة الإسرائيلية التحقيقات المتعلقة بقضية فساد تورط رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فيها، بحسب ما أوردت تقارير إعلامية. وأوردت القناة التلفزيونية «العاشرة» مساء أمس (الإثنين) ان الشرطة تبحث حالياً في قضيتين إضافيتين تتعلقان بنتانياهو. وتتعلق واحدة من هذه القضايا بصفقة شراء الدولة العبرية لغواصات من المانية، بينما لم تتضح حتى الان تفاصيل القضية الثانية. ولم يتضح حتى الآن ان كانت التحقيقات الاضافية مجرد تحقيقات أولية أو تحقيقات كاملة. ووردت معلومات عن تورط قريب نتانياهو ومحاميه الشخصي ديفيد شيمرون، في صفقة شراء اسرائيل لغواصات «دلفين» ألمانية من شركة «ثيسنكروب» الألمانية. وبحسب وسائل الإعلام هناك تضارب مصالح بسبب دور شيمرون في الصفقة، كونه ايضاً محام لوكيل مجموعة «ثيسنكروب مارين سيستمز» في اسرائيل. وفي حال تأكيد هذه المعلومات، فان هذا سيشكل اضافة الى المتاعب القانونية التي يواجهها نتانياهو. ويخضع نتانياهو للتحقيق في قضيتي فساد، الأولى بشبهة تلقيه هدايا ثمينة من رجل أعمال والثانية بشبهة محاولته إبرام صفقة مع مالك مؤسسة إعلامية بهدف الحصول على تغطية مؤيدة له قبل انتخابات آذار (مارس) العام 2015 التي فاز بها. واعتبر نتانياهو ان شبهات الفساد التي تدور حوله ما هي الا «حملة اعلامية لا سابق لها لجهة الضخامة» هدفها اسقاط حكومته. وسخف نتانياهو هذه الاتهامات الاسبوع الماضي مؤكداً أنه «خلال الأيام الاخيرة تشن وسائل الاعلام حملة هدفها اسقاط حكومة الليكود». واضاف ان «احد اهداف هذه الحملة هو ممارسة الضغط على المدعي العام لكي يوجه الي الاتهام». ويجبر القانون الإسرائيلي اي عضو في الحكومة بما في ذلك رئيسها على الاستقالة في حال وجهت إليه رسمياً تهمة فساد. ونتانياهو (67 عاماً)، في ولايته الرابعة كرئيس للوزراء.