يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنظيم اجتماع لقادة العالم، في مقرّ الأممالمتحدة في نيويورك في 18 الشهر الجاري، لإصلاح المنظمة الدولية التي كان اعتبرها «نادياً» لقضاء «أوقات التسلية». وشكا ترامب من أن حصة الولاياتالمتحدة في موازنة الأممالمتحدة ليست عادلة، وسعى إلى خفض تمويلها. لكنه وصف التمويل الأميركي بعد ذلك بأنه زهيد، إذا قورن بالدور المهم للمنظمة، مشيراً إلى أنها تتمتع ب «إمكانات هائلة» لمعالجة لائحة طويلة من أزمات العالم. والولاياتالمتحدة أبرز الدول المساهمة في موازنة الأممالمتحدة، إذ تدفع 22 في المئة من موازنتها الأساسية، البالغة 5.4 بليون دولار، و28.5 في المئة من موازنتها لعمليات حفظ السلام، البالغة 7.3 بليون دولار. ولدفع الإصلاحات، حصلت الولاياتالمتحدة على دعم 14 بلداً هي بريطانيا وكندا والصين وألمانيا والهند وإندونيسيا واليابان والأردن والنيجر ورواندا والسنغال وسلوفاكيا وتايلاند والأوروغواي. وقال ديبلوماسيون إن الدول ال14 ستحضر الاجتماع الذي سيتحدث خلاله ترامب والمندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي والأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، وذلك عشية إلقاء الرئيس الأميركي خطاباً أمام الجمعية العامة، في 19 الشهر الجاري. وتفيد مسودة إعلان سياسي بأن الدعوة إلى حضور الاجتماع ستقتصر على الدول التي توقّع إعلاناً سياسياً من 10 نقاط صاغته الولاياتالمتحدة، يدعم جهود غوتيريش ل «بدء إصلاحات فاعلة وجدية». وتضيف: «ندعم الأمين العام في إجراء تغييرات ملموسة في نظام الأممالمتحدة، من أجل تحسين نشاطها في شأن الاستجابة للعمليات الإنسانية والتنمية ومساندة مبادرات السلام. نلتزم تقليص الازدواجية والتكرار والتداخل في التفويض، بما في ذلك بين وكالات الأممالمتحدة». ويدفع غوتيريش في اتجاه إصلاحات عميقة في إدارة الأممالمتحدة، وتطوير وكالاتها وعملها من أجل السلام والأمن. وتراجع الولاياتالمتحدة كل مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في محاولة لخفض النفقات. وقالت هايلي في هذا الصدد: «هناك فوائض كثيرة غير ضرورية ومخالفات في الأممالمتحدة. لكنني أعتقد بأن من المهم جداً أن نحقق أقصى استفادة منها». على صعيد آخر، أعلن مدير الموازنة في البيت الأبيض مايك مولفاني أن ترامب طلب من الكونغرس 7.85 بليون دولار مبلغاً مبدئياً لجهود إزالة آثار الإعصار «هارفي» الذي ضرب ولاية تكساس. وذكر مسؤولون في مصنع «أركيما» للمواد الكيماوية في تكساس، والذي غمرته مياه الفيضانات ووقعت فيه انفجارات خلّفت دخاناً خطراً، ان حريقاً جديداً اندلع في المصنع، ترافق مع دخان اسود كثيف. من جهة أخرى، أعلن ترامب أنه يعتزم تعيين جيمس برايدنستاينن وهو طيار سابق في البحرية وعضو جمهوري في الكونغرس، رئيساً لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا). واعترض عضوان في مجلس الشيوخ على تعيين برايدنستاين (42 عاماً)، إذ قال السيناتور الديموقراطي بيل نلسون، وهو عضو في لجنة تشرف على عمل «ناسا»، إن على الرئيس الجديد أن يكون «متخصصاً بالفضاء، لا رجل سياسة». أما السيناتور الجمهوري ماركو روبيو فنبّه إلى أن اختيار برايدنستاين «قد يكون مدمراً لبرنامج الفضاء»، وزاد: «أكره أن أرى مديراً يحصل على الدعم، لأسباب حزبية أو لحجج سياسية أو انتخابات سابقة أو بيانات في الماضي».