أعلنت مصادر حكومية أن الهند ستبدأ خلال شهر تقريباً تنفيذ خطة كلفتها 87 بليون دولار للربط بين بعض أكبر الأنهار في البلد، فيما يراهن رئيس الوزراء ناريندرا مودي على هذا المشروع الطموح للقضاء على الفيضانات وموجات الجفاف. وتنطوي الخطة العملاقة على الربط بين نحو 60 نهراً منها نهر الغانج، وتأمل الحكومة بأن تؤدي إلى تقليص اعتماد المزارعين على الأمطار الموسمية من خلال توفير الري لملايين الهكتارات من الأراضي القابلة للزراعة. وفي الأسابيع الأخيرة شهد بعض أجزاء من الهند وبنغلادش ونيبال أسوأ فيضانات تجتاحها منذ سنوات. وأفادت المصادر بأن مودي شخصياً سعى إلى إنجاز الموافقات الخاصة بالمرحلة الأولى من المشروع الذي سيوفر أيضاً آلاف الميغاواط من الكهرباء على رغم اعتراضات ناشطين مدافعين عن البيئة. ويقول مسؤولون حكوميون أن تحويل المياه من أنهار كبيرة مثل الغانج وجودافاري وماهانادي إلى ممرات مائية متفرقة من خلال إقامة شبكة من السدود والقنوات، هو الحل الوحيد لمشكلة الفيضانات والجفاف. لكن خبراء يرون أن من الأفضل للهند الاستثمار في الحفاظ على المياه وتحسين الممارسات الزراعية. كما حذر ناشطون مدافعون عن الحياة البرية من إلحاق أضرار بالبيئة. وترى حكومة مودي أن ربط الأنهار هو العلاج الناجع للفيضانات وموجات الجفاف التي تجتاح الهند كل سنة، ما يؤدي إلى سقوط مئات القتلى وتدمير المحاصيل.