بكين - رويترز - صرح مسؤول صيني بارز بأن بلاده لا تواجه خطر الانزلاق إلى اضطرابات على غرار تلك التي هزت حكومات شمولية في منطقة الشرق الأوسط، لكن تصاعد الاعتقالات والرقابة يشيران إلى أن بكين قلقة. وتأتي التصريحات على لسان تشاو تشي تشنغ الرئيس السابق لمكتب الإعلام الحكومي في الصين ليكون أكبر مسؤول صيني يعلق إلى الآن على رسائل تم تناقلها على الإنترنت تحض على تنظيم احتجاجات على نسق «ثورة الياسمين» في تونس. ومازالت الاحتجاجات في الصين صغيرة وتطوقها جحافل الشرطة. ونقل تقرير نشر في صحيفة «ون وي بو» في هونج كونج عن تشاو قوله: «لن تكون هناك أي ثورة ياسمين في الصين». وكان المحتجون في تونس أجبروا الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي كان يحكم البلاد منذ فترة طويلة على الفرار بعد ثورتهم التي أطلق عليها اسم «ثورة الياسمين». وامتدت الاحتجاجات إلى مصر حيث أجبر الرئيس السابق حسني مبارك على التخلي عن السلطة ثم انتقلت إلى دول أخرى في المنطقة. وذكرت الصحيفة أن تشاو قال لمجموعة من الصحافيين الأربعاء إن «فكرة اندلاع ثورة ياسمين في الصين لا تعقل وغير واقعية». وعدد قليل نسبياً من الصينيين يطلع إلى دعوات الاحتجاجات التي يتم تناقلها غالباً في مواقع إلكترونية في الخارج تحجبها الحكومة الصينية. وعرقلت السلطات الصينية أيضاً تبادل المعلومات في البلاد واعتقلت معارضين. ومنعت مواقع صينية شهيرة البحث عن الكلمة التي تعني «ياسمين» في اللغة الصينية.