قد ترتفع اسعار برميل النفط الى 220 دولاراً في حال توقفت صادرات الخام العالي الجودة من ليبيا والجزائر، وتمت عرقلة امدادات الغاز من البلدين الى اوروبا، في وقت تجاوز سعر خام القياس الاوروبي (برنت) مستوى 110 دولارات، ولامس سعرالخام الاميركي الخفيف حدود المئة دولار. وانعكس القلق من سعر نفط «مرتفع جداً»، وامدادات متقطعة للغاز على اسعار الاسهم الدولية ما دفع مؤشرات البورصات في مختلف انحاء العالم الى التراجع بنسب كافية لاشاعة الذعر. وكان «بنك نومورا» الياباني قال امس ان «اسعار النفط قد تصل الى ذروة فوق 220 دولاراً للبرميل اذا توقف الانتاج في ليبيا والجزائر نتيجة لاتساع العنف في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ويضخ البلدان نحو 2.8 مليون برميل نفط يومياً ما يعني الاضطرار الى اللجوء لاحتياط فائض الانتاج في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) البالغ خمسة ملايين برميل، وفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية، ما قد يُخفض الطاقة الفائضة الى مليوني برميل يومياً اي الى الحدود التي كانت سائدة اثناء حرب الخليج الثانية عندما غزا صدام حسين الكويت العام 1990 وارتفعت اسعار النفط بنسبة 130 في المئة. وقال «نومورا» في مذكرة الى الزبائن «اذا اضطرت ليبيا والجزائر الى وقف انتاجهما النفطي فان الاسعار قد تتجاوز 220 دولارا للبرميل وستنخفض الطاقة الفائضة لدى اوبك الى حدود 2.1 مليون برميل يومياً وهو ما يماثل المستويات التي كانت عندها اثناء حرب الخليج وعندما بلغت الاسعار 147 دولاراً للبرميل في 2008». وقال كريستوفر باريت من «كريدي اغريكول» ان خسارة النفط الليبي والجزائري العالي الجودة ستؤدي الى عرقلة في توزيع الامدادات وتأمينها في الموعد المناسب كما يُخفض البحبوحة في الاسواق ويُغري المضاربين برفع الاسعار ويؤدي الى زيادة الضغوط على الاقتصادات الدولية. ومع استمرار الازمة الليبية ودخول الاضطرابات اليوم السابع تراجعت مؤشرات البورصات الآسيوية والاوروبية والاميركية الا ان اداء الاسواق في الشرق الاوسط كان متبايناً. واغلق التداول في الاسواق الخليجية بتراجع مؤشر «تداول» في السعودية بنسبة 0.2 في المئة الى 6264 نقطة، وارتفاع مؤشر سوق دبي 1.3 في المئة الى 1499 نقطة، وزاد في أبوظبي 1.1 في المئة الى 2608 نقاط، لكن مؤشر بورصة الدوحة تراجع 0.1 في المئة الى 8177 نقطة مقابل ارتفاع مؤشر «سوق الكويت للاوراق المالية» 0.8 في المئة الى 6467 نقطة، وتراجع مؤشر بورصة مسقط 1.1 في المئة الى 6656 نقطة، البورصة في المنامة 0.3 في المئة الى 1473 نقطة.