الإسماعيلية، مدريد، بروكسيل، واشنطن - رويترز، ا ف ب - حذر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز امس، من أن إرسال إيران سفينتين حربيتين الى البحر المتوسط يمثل إنذاراً لأوروبا في شأن خطر الانتشار النووي الذي تمثله طهران، في حين أعلن حلف شمال الاطلسي (الناتو) امس انه يراقب السفينتين. وأبدت إسرائيل عدم ارتياحها لوصول فرقاطة إيرانية وسفينة إمداد كانتا عبرتا قناة السويس في طريقهما الى سورية اول من امس، علماً انها المرة الاولى التي تعبر فيها سفن ايرانية القناة منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وقال بيريز في خطاب ألقاه خلال زيارة لإسبانيا: «هذا استفزاز رخيص من ايران. مرور السفينتين لا يمثل تهديداً بذاته على منطقتنا، لكن التهديد الحقيقي والواضح كضوء الشمس هو لأوروبا ولبقية العالم». وأضاف: «إيران تطور تسليحاً نووياً... وعندما تسقط الأسلحة النووية في أيدي جماعات إرهابية أو وكلاء إيران، فستكون العواصم الأوروبية تحت تهديد يتعلق بوجودها». في هذه الأثناء، صرحت الناطقة باسم «الناتو» أوانا لونغيسكو: «نتابع الأحداث في المنطقة ونراقب السفينتين الايرانيتين بالاهتمام نفسه الذي نراقب فيه اي سفن حربية أخرى في المنطقة»، مضيفة: «نحن نراقب الأحداث». وكان الناطق باسم الوزارة فيليب كراولي، اعلن أن الولاياتالمتحدة «ستراقب بانتباه الجهة التي ستتوجه اليها السفينتان وتداعيات هذا الأمر». وشدد على ان قرار السماح للسفينتين بعبور قناة السويس أمر يعني إيران ومصر، مكتفياً بالتذكير بأن واشنطن تنظر دائماً «بقلق الى تصرفات إيران في المنطقة. ومن الواضح انه تساورنا مخاوف في شأن تصرفات ايران في المنطقة وسنراقب الوضع بعناية». ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن نائب قائد الجيش الايراني عبد الرحيم موسوي قوله ان اسرائيل «فوجئت» بوجود السفينتين في قناة السويس، مضيفاً: «الغطرسة العالمية يجب أن تعرف أن جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعد تمام الاستعداد للدفاع عن أهدافه»، مستخدماً المصطلح الذي تشير به ايران الى الولاياتالمتحدة. وتابع: «على العالم أن يعرف أن وجود السفينتين الحربيتين الايرانيتين في قناة السويس قد حدث... من خلال الإرشادات المكثفة للزعيم الأعلى (آية الله علي خامنئي) والثقة بالنفس لموظفينا (طاقم السفينة) الشبان والشجعان».