اقتحم صباح أمس الثلاثاء عشرات من المستوطنين اليهود المتطرفين برفقة عدد من «الحاخامات» ومن غلاة اليهود المسجد الأقصى المبارك. وقالت مصادر الجزيرة في القدس: إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى منذ ساعات صباح أمس اقترب من ال200 . علمًا بأن وزير الزراعة الإسرائيلي المتطرف أوري أرائيل وعضو الكنيست والحاخام المتطرف يهودا غليك يشرفان على تنظيم هذه الاقتحامات من جهة باب المغاربة، الذي يشهد وجودًا كبيرًا للمستوطنين. ووفقًا لمصادر الجزيرة، تصاعدت حدة التوتر مع زيادة عدد المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة، مع محاولات إقامة طقوس تأبينية لمستوطنة قتيلة، وصلوات تلمودية برحابه، في الوقت الذي تمنع فيه قوات الاحتلال دخول الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن الأربعين عامًا إلى المسجد الأقصى. وجاءت هذه الاقتحامات استجابة لدعوة أطلقتها «منظمات الهيكل» المزعوم لاقتحام واسع للأقصى، من أجل إقامة حفل تأبيني تلمودي لمستوطنة القتيلة بالخليل «هليل يافي». وبدورها، تبنت «منظمات الهيكل» المزعوم طلب عائلة المستوطنة اليهودية، وشرعت بترويج دعواتها عبر وسائل إعلامها، ومواقع التواصل الاجتماعي، للطلب من أنصارها المشاركة في هذه الاقتحامات. في غضون ذلك، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء أكثر من 20 فلسطينيًّا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية. وبحسب مصادر جيش الاحتلال «نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات، طالت 10 فلسطينيين من مدينة قلقيلية، وذلك في عملية دهم وتفتيش واسعتين لمنازل السكان، وعثروا على وسائل قتالية وملابس عسكرية. وقالت مصادر الجزيرة: «إن قوات الاحتلال اعتقلت شابًّا من مدينة جنين، في حين اعتقلت 3 شبان من بلدة بدو شمال غرب مدينة القدس. كما اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين من بلدتي دورا والشيوخ في مدينة الخليل، وواصلت إغلاق ومداهمة بلدات وقرى ومخيمات المدينة». واعتبر رئيس بلدية الخليل داوود الزعتري إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان المدينة عقابًا جماعيًّا. وقال الزعتري في حديث لإذاعة «موطني»: «إن قوات الاحتلال تنتقم من 800 ألف فلسطيني منذ أول أيام عيد الفطر». مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى لقطع أواصر الحياة بجميع أشكالها عن سكان الخليل. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان فلسطينيين بالقرب من مستوطنة «عوفرا» شرقي مدينة رام الله بذريعة حيازتهم بنادق. هذا، واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس ثلاثة فلسطينيين من بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.