حقّقت القوات النظامية السورية تقدماً في معركة استعادة محافظة دير الزور من «تنظيم داعش» أمس، وتمكنت من التوغل في المحافظة من جهة البادية. وهذه هي المرة الأولى، التي تدخل فيها قوات الرئيس بشار الأسد محافظة دير الزور من جهة البادية. ومع المكاسب أمس، تكون القوات النظامية دخلت دير الزور من ثلاث جهات، إذ تمكنت في أواخر حزيران (يونيو) من بلوغ دير الزور عبر المنطقة الحدودية مع العراق، وفي أوائل آب (أغسطس) دخلتها من جهة جنوب الرقة، إلا أنها لم تتوغل حتى الأن سوى بضعة كيلومترات في عمق المحافظة (للمزيد). في موازاة ذلك، يلتقي المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران اليوم لإجراء محادثات تتمحور حول التطورات في سورية ومسار آستانة. وأفادت الخارجية الإيرانية بأن دي ميستورا سيجتمع أيضاً مع فريق التفاوض الإيراني في مفاوضات آستانة. وتريد روسيا، ومعها إيران والحكومة السورية إضافة محافظة إدلب، إلى مناطق «خفض التوتر» التي ستتم مناقشتها في آستانة. وأكدت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو سيركّز في لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريتش على وجوب «إخلاء جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية». وأفادت المصادر بأن نتانياهو سيحاول أن يكون الملف الإيراني في صلب محادثاته مع الأمين العام «في ما يتعلق بتعزيز الوجود الإيراني في سورية»، موضحة أنه سيطالب بتدخل دولي يقود إلى خروج جميع القوات الأجنبية التي شاركت في القتال. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تقدمت القوات النظامية عشرات الكيلومترات من محور مدينة السخنة وسط البادية السورية، وتمكنت من التوغل مسافة 13 كيلومتراً في ريف دير الزور الجنوبي الغربي». وتهدف القوات النظامية إلى استعادة محافظة دير الزور من «داعش» عبر ثلاثة محاور هي: جنوب محافظة الرقة، ووسط البادية، وعبر المنطقة الحدودية مع العراق من الجهة الجنوبيةالشرقية لمحافظة دير الزور. وأفاد «المرصد» أمس عن اشتباكات عنيفة في البادية بين محافظتي حمص وحماة (وسط)، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية نفّذت أكثر من 50 غارة على بلدة عقيربات وقرى أخرى في ريف حماة الشرقي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات النظامية تتقدّم نحو دير الزور، وأنها مدعومة بسلاح الجو الروسي، تمكنت أمس من القضاء على مجموعة كبيرة من مسلحي تنظيم «داعش» قرب قرية غانم علي، في ريف الرقة الشرقي على ضفاف نهر الفرات. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأنه «تمّت تصفية أكثر من 800 إرهابي، بالإضافة إلى إعطاب 13 دبابة، و39 سيارة دفع رباعي مزوّدة رشاشات ثقيلة، وتسع وحدات من المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون». وأكدت أن هذه العملية توجّت بتدمير أقوى مجموعة ل «داعش» في المنطقة.