فيما يشق مئات الآلاف من هواة الالعاب الالكترونية طريقهم الى معرض «غيمزكوم» الدولي في كولونيا (غرب المانيا)، تتوجه مجموعة من الاشخاص الى صالونات خاصة فيه، للبحث في أمور تكتيكية ومالية تتعلق بالرياضة الالكترونية. فظاهرة الرياضة الالكترونية عبر الانترنت «إي سبورت» التي تشهد نمواً كبيراً في اوساط الالعاب الالكترونية، تجمع فرقاً من لاعبين محترفين يتنافسون على جوائز ومبالغ مهمة من المال امام جمهور افتراضي عريض او امام عشرات آلاف الاشخاص المجتمعين للمناسبة. مارتن ستيك شاب سلوفاكي الاصل في الثالثة والعشرين من عمره كان ليمر من دون ان يتنبه اليه احد لولا قميص كرة القدم الاحمر الذي ارتداه مع شعارات الاطراف الراعية له مثل «فودافون» و «دكتور بيبر». وهو يستخدم عبر الانترنت اسم «ستيكو» وقد تعاقدت معه شركة «ماوسبورتس» الالمانية للرياضة الالكترونية مطلع الشهر الجاري بسبب مهاراته التكتيكية في لعبة «كاونتر سترايك». ويقول الشاب: «ليس من السهل أبداً ان يصبح الشخص لاعباً ماهراً، الا ان الامر يستحق فعلاً العناء». وهو يكرس عشر ساعات تقريباً في اليوم لممارسة هذه اللعبة الالكترونية عبر الانترنت وهي وتيرة يحافظ عليها منذ احترف هذا النشاط بدوام كامل قبل سنتين. فإلى جانب ضرورة الحفاظ على مستواهم العالي جداً في اللعبة، يقيم اللاعبون المحترفون روابط وثيقة مع المعجبين بهم من خلال نشر اشرطة فيديو عن انجازاتهم والتواصل معهم مباشرة حول مهاراتهم والحديث عن نشاطاتهم اليومية عبر تغريدات. وعلى رغم الضغوط وتخصيص الوقت للمعجبين فإن المنافع المادية للاعب محترف جذابة مع رحلات مدفوعة النفقات بالكامل للمشاركة في دورات او معارض مثل «غيمزكوم». وتتواجه «ماوسبورتس» في هذا المعرض في مباريات ودية مع الفريق الخصم «فليبسايد3 تاكتيكس». ويؤكد ستيك: «نحن اللاعبين نعيش حلماً عندما نسافر» في اطار العمل. ويضيف: «هذا الامر لن يدوم الى الابد على الارجح الا انني اريد الاستفادة منه الى الحد الاقصى». في المقابل، يعتمد الدنماركي سيف الفاعور الذي فاز فريقه «ميت يور مايكرز» ببطولة العالم في «باتفيلفيد 4» خلال معرض «غيمزكوم» العام 2014، منذ البداية موقفاً حذراً حتى في ذروة مسيرته كلاعب.