أكدت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن الهدف الذي أصابته كان «عسكرياً مشروعاً» تمثل في مركز للقيادة والسيطرة/ اتصالات، يتبع للميليشيات الحوثية تم استحداثه بغرض الاحتماء بالمناطق السكنية القريبة منه، واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية لحمايته. وأكد التحالف في بيان إلحاقي له أمس، أنه «عند مراجعة الوثائق والإجراءات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي كافة، اتضح من خلالها صحة إجراءات التخطيط والتنفيذ ووجود خطأ (تقني) كان سبباً في وقوع الحادثة العرضية غير المقصودة وثبوت عدم الاستهداف المباشر للمنزل محل الادعاء». وكانت غارة للتحالف أصابت مبنى في صنعاء أول من أمس (الجمعة)، ما أسفر عن مقتل مدنيين إثر انهيار مبنى سكني مجاور، اتخذه الحوثيون درعاً لم يكن هو المستهدف. وأبدى التحالف أسفه للإصابات بين المدنيين، وأوضح المتحدث باسم التحالف العقيد طيران ركن تركي المالكي أن قيادة التحالف استكملت إجراءات ما بعد العمل للمهمات العملياتية المنفذة كافة، وكذلك المراجعة الشاملة للأهداف العسكرية المنتخبة (المختارة) بما فيها إجراءات التخطيط والتدقيق، وتوافقها مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الخاصة بالاستهداف وكذلك قواعد الاشتباك لقوات التحالف. وأعرب باسم التحالف عن بالغ الأسى لوقوع هذه الحادثة العرضية غير المقصودة ووجود أضرار جانبية بالمدنيين، وعن صادق المواساة لأقاربهم وذويهم. وأكد المالكي أن قيادة التحالف بدأت بإجراءات إحالة الحادثة الى الفريق المشترك لتقويم الحوادث في شكل فوري لاستكمال الإجراءات في شأنها، مشدداً على التزام التحالف التام بتطبيق مواد القانون الدولي الإنساني وبخاصة المتعلقة بحماية المدنيين وتطبيق أعلى معايير الاستهداف، وكذلك التزامها القانوني والأخلاقي بمبدأ الشفافية في حالات الحوادث العرضية. من جهته، ذكر الجيش الأميركي أن طائرة هليكوبتر أميركية من طراز «بلاك هوك» تحطمت قبالة ساحل اليمن مساء أول من أمس (الجمعة)، خلال تدريب وأن عملية بحث تجرى عن أحد الجنود. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان أمس، إن خمسة جنود آخرين كانوا على متن الطائرة تم إنقاذهم، وإن الحادثة وقعت على بعد 32 كيلومتراً جنوب ساحل اليمن في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش).