حكم القضاء الالماني أمس (الخميس) بسجن شخصين ينتميان الى مجموعة يمينية متطرفة لثلاثة اعوام وثمانية اشهر، لاعتدائهما على طالبي لجوء في 2015 و2016، في فترة استقبلت فيها المانيا اكثر من مليون لاجئ. ودانت محكمة دريسدن المتهمين بانهما اعتديا بعنف على عدد من اللاجئين وهاجما في دريسدن مركزاً يؤوي طالبي لجوء ومشروعاً للمساكن البديلة. ودين أحد المتهمين أيضاً بالاعتداء مع ناشطين اخرين في اليمين المتطرف على مساكن بديلة في حي كونفيتز في مدينة لايبزيغ، الذي يعتبر معقلاً لناشطي اليسار. كذلك، شارك المتهمان في تظاهرات عنيفة مناهضة للمهاجرين نظمت في 2015 في هايديناو، حيث رشقا عناصر الشرطة بالحجارة والزجاجات، ما أسفر عن اصابة اكثر من 30 شخصاً من المهاجرين. واعترف الرجلان بالوقائع قبل المحاكمة بهدف الحصول على حكم مخفف .ووصف القضاة مجموعتهم المسماة «اخوية دريسدن الحرة» بانها «منظمة اجرامية»، علما بان العديد من افرادها سيمثلون في الخريف امام محكمة دريسدن في ملف مماثل. ونقلت «وكالة الانباء الالمانية» عن المحكمة ان هذه المجموعة نشأت لزرع الخوف في صفوف اللاجئين والمعارضين السياسيين وقد خططت بعناية لكل تحرك قامت به. وتحقق السلطات منذ حزيران (يونيو) 2015 في شأن «اخوية دريسدن الحرة» التي يشتبه بصلتها بمجموعة اخرى يشتبه ايضا بانها شنت هجمات على مراكز لايواء اللاجئين في ساكس ويحاكم ثمانية من افرادها منذ اذار (مارس) الماضي في دريسدن. وتصاعدت أعمال العنف ضد اللاجئين وخصوصاً في شرق المانيا منذ استقبل هذا البلد نحو مليون لاجئ فروا من الحروب والبؤس.