مقديشو - أ ف ب - تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجنود الصوماليين المدعومين من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، ومتمردي «حركة الشباب» لليوم الثاني على التوالي في مقديشو الأحد فيما بلغت حصيلة الضحايا 15 قتيلاً خلال ال 48 ساعة الماضية. واندلع القتال قبل فجر السبت وأدى إلى مقتل أربعة مدنيين، كما اندلعت اشتباكات جديدة مساء السبت أدت إلى مقتل 11 آخرين. وقال رئيس جهاز الإسعاف في العاصمة الصومالية علي موسى: «نقلنا جثث خمسة مدنيين قتلوا في تبادل نيران المدفعية. وأصيب 21 شخصاً بجروح». وأضاف «ليست لدي تفاصيل عن عدد قتلى صباح اليوم (الأحد) بعد لأن القتال لا يزال مستمراً في المناطق المتنازع عليها وحولها». ويتركز القتال في مناطق هودان وهولواداغ الجنوبية، وهما اثنان من ابرز خطوط الجبهة في مقديشو، إلا أن القذائف تسقط على مناطق مجاورة. وذكر شهود أن ستة مدنيين آخرين، ثلاثة منهم أشقاء، قتلوا لدى سقوط قذيفة هاون على منزلهم. وقال احد السكان ويدعى حسن محبوب «حدث قصف شديد وتبادل لإطلاق النار في هولواداغ منذ الليلة (قبل) الماضية. وهذا الصباح (أمس) قتل ثلاثة مدنيين عندما سقطت قذيفة هاون على منزلهم في بكارى فيما قتل آخران في تبادل إطلاق النار في منطقة مجاورة». وذكر شاهد آخر يدعى عبدي اسماعيل أن شقيقه قتل صباح الأحد عندما ذهب لفتح متجره في سوق بكارى الذي يعد معقلاً للمتمردين. وأضاف أن «الناس يموتون بلا سبب وبعيداً من مناطق القتال. أصيب شقيقي برصاصة بينما كان متوجهاً لفتح متجره». وأعلن المتحدث باسم القوة الأفريقية الميجور با-هوكو باريغيي «لقد قتلنا عدداً كبيراً من المقاتلين وستة جهاديين أجانب» من أصول باكستانية ويمنية وسورية وكينية وهندية. وأوضح «كانت المعارك عنيفة جداً لأنهم (الشباب) حاولوا استعادة السيطرة على ممر ونفق سيطرنا عليهما (السبت)». وصرح عبد الكريم يوسف ادان، نائب رئيس هيئة الأركان في الصومال، أن الجيش سيواصل قتاله ضد المتمردين حتى يتم القضاء تماماً على تهديد حركة الشباب. وأضاف «نحن نحقق بعض الخطوات المهمة في القتال ضد العناصر العنيفة، وسنواصل القتال حتى نخلص البلاد من (حركة) الشباب». وكما هي الحال دائماً في مقديشو، فإن الطرف الآخر في القتال يعلن كذلك انه يحقق مكاسب في المعارك. فقد صرح الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم الحركة بأن «القوة المسيحية الغازية وحلفاءها المرتدين هاجمت مواقعنا بالأمس ورددنا على الهجوم في وقت متأخر السبت وأنزلنا بهم خسائر فادحة». وأضاف أن «التقارير التي تصلنا من قادة المجاهدين تشير إلى أن 15 جندياً مسيحياً على الأقل قتلوا إضافة إلى العديد من حلفائهم المرتدين. كما صادرنا مخازن أسلحة تحتوي على بنادق».