اعتبر تقرير شركة «المزايا القابضة»، أن قطاع المكاتب في منطقة الخليج، والشرق الأوسط عموماً، «سيشهد تقلبات واضحة في السنوات المقبلة نظراً إلى وجود مساحات مكتبية قائمة وأخرى قيد الإنشاء، ما أدى إلى انخفاض ملموس في الإيجارات، وبالتالي بات يمكن أصحاب الأعمال والشركات القائمة أو قيد التأسيس الانتقال الى مساحات أفضل، سواء في الحجم أو الجودة أو الموقع المتميز». ورأى التقرير، أن الوضع الاقتصادي المفضل في المنطقة ونشوء فرص اقتصادية جديدة «سيحفّزان الطلب الجديد على المساحات المكتبية في نتيجة للتوقعات المفضلة التي تحملها المنطقة، إذ تتطلع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى نمو نسبته 5.1 في المئة هذا العام، مقارنة ب 4.1 في المئة العام الماضي، وفق دراسة استقصائية نصف سنوية أعدّها صندوق النقد الدولي حول «آفاق الاقتصاد العالمي». وتوقعت شركة بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) في تقرير عن أداء قطاع العقار في الخليج لهذا العام، أن «يتفوّق العرض في قطاع المكاتب على الطلب، لكن تنامي النشاط الاقتصادي سيؤدي إلى تفعيل الطلب، وبالتالي استمرار الاستثمار الموجه نحو المكاتب». إذ لفت تقرير «المزايا»، إلى أن «الاستثمارات الموجهة إلى المساحات المكتبية خصوصاً تلك المعتمدة على المباني الخضراء والمكاتب الذكية المراعية لخفض استهلاك الطاقة المحافظة على البيئة، سيكون لها أفضلية في سوق كبيرة في المنطقة». ولاحظ أن انخفاض الإيجارات النسبي «سيحدث نشاطاً اقتصادياً بفضل تراجع كلفة الأعمال، وبالتالي يدفع مزيداً من الاستثمارات إلى المنطقة سواء في قطاعات النفط والغاز أو القطاعات غير النفطية». ولفتت «المزايا»، إلى دراسة ل«فينشرز ميدل إيست»، بيّنت «تضاعف حجم مشاريع المكاتب الجديدة بين عامي 2009 – 2010 في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي». وقدرت «بلوغ قيمة المشاريع التجارية 34 بليون دولار في الفترة ذاتها، إضافة إلى إنفاق 4 بلايين دولار على التصميم الداخلي». وأظهرت الدراسة، أن الإمارات حلّت في المرتبة الأولى من حيث المساحات المكتبية الجديدة مشكّلة ثلث المشاريع التجارية الجديدة، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 14 في المئة، وقطر بنسبة 9 في المئة». في أخبار الشركات العقارية، أشارت «المزايا» إلى أن في الكويت، أعلنت شركة «مينا» العقارية النتائج المالية للربع الثالث للسنة المالية والمنتهية في 31 كانون الأول (ديسمبر) عام 2010، وأظهرت تحقيق ربحية بلغت 237 ألف دينار كويتي. في الإمارات، عيّنت شركة «أندلس» للاستثمار العقاري شركة «بني ياس» للاستثمار والتطوير، الذراع الاستثمارية لنادي «بني ياس» الرياضي الثقافي، لتطوير مشروع برج 2030، وهو برج سكني وتجاري في جزيرة الصوّة، المركز التجاري الجديد لإمارة أبو ظبي بقيمة 170 مليون درهم. في السعودية أبرمت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية»، المطورة والمنفّذة ل «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، اتفاقاً مع الشركة «الشاملة للصناعات الدوائية» المنبثقة من شراكة «زمو» السعودية، و«غلوبال نابي» المصرية، و«معتوق فارما» مالكة «يونيفارما» السورية، لإنشاء مصنع للأدوية في منطقة الوادي الصناعي في المدينة.