على رغم عدم استقرار الأوضاع في مصر، بسبب التظاهرات و «ثورة 25 يناير» التي أطاحت نظام الرئيس حسني مبارك، فإن عدداً من نجمات لبنان رفض مغادرة مصر والعودة إلى بلاده مفضلاً البقاء في مصر، ومن هؤلاء رزان مغربي التي أعربت عن سعادتها بانتصار ثورة المصريين وتمنت أن تشهد مصر رخاء اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً في الفترة المقبلة، موضحة أنها رفضت مغادرة مصر أثناء الثورة على رغم محاولات أهلها في لبنان واتصالاتهم المكثفة بها لإقناعها بالعودة إلى لبنان، حتى تهدأ الأوضاع في مصر. وقالت مغربي انها ليست ناكرة للجميل حتى تترك مصر في وقت شدتها لتعود إلى لبنان، موضحة أن لأرض الكنانة فضلاً كبيراً عليها كونها ساهمت في نجاحها وشهرتها بدرجة كبيرة، وأنها على رغم عدم ارتباطها بأي عمل فني في مصر حالياً، ترى نفسها ابنة لهذا البلد، وتعتبره بلدها الثاني، ولم تفكر في أن تتركه في وقت شدته. أما الفنانة هيفاء وهبي فكانت تحيي إحدى حفلاتها في هولندا وفور انتهائها قررت العودة إلى مصر فوراً، على رغم الظروف التي كانت تشهدها البلاد وقتئذ، ولكنها لم تهتم بذلك، وفضلت أن تكون في بلدها الثاني مصر، خصوصاً أنها متزوجة برجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة. وأثبتت هيفاء لجمهورها أنها تحب مصر فعلاً، و أن أغنية «80 مليون إحساس» لمصر كانت نابعة من إحساس صادق بحبها للبلد. وقالت هيفاء انها تعشق مصر، وعندما سمعت بما حدث في مصر والثورة التي قادها الشباب، لم تفكر في السفر إلى لبنان بل بحثت عن طائرة لتعود إلى مصر لتساند شعبها وتقف بجوار زوجها. وهيفاء من الفنانات اللبنانيات المرتبطات بقوة بمصر، خصوصاً أن والدتها مصرية، كما أنها تفضل أن تظهر في تجاربها التمثيلية بدور فتاة مصرية كما فعلت في فيلم «دكان شحاتة» مع المخرج خالد يوسف. كما تحمست لأداء شخصية بنت بلد مصرية في أولى تجاربها مع الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «نوسة». أما لاميتا فرنجية فكانت موجودة في مصر تنتظر عرض فيلمها «365 يوم سعادة» (بطولة أحمد عز)، لكن الثورة المصرية اندلعت بالتزامن مع عرض الفيلم، ما جعلها حزينة جداً لأن العمل لم يأخذ حقه من العرض الجماهيري، وكانت تعلق عليه أمالاً كبيرة ليقربها أكثر من الجمهور المصري. لكن لاميتا أكدت أنها سعيدة بتحقيق الثورة مطالبها وبدء الشعب المصري عهداً جديداً، وتمنت أن يتكاتف الجميع من أجل مصلحة مصر. كما رفض بعض النجمات العربيات الرحيل عن مصر وقت الثورة ومن هؤلاء الفنانة التونسية درة التي أكدت فرحتها بنيل الشعب المصري حريته وأنها فخورة بما قام به المصريون لأنها تعتبر مصر بلدها الثاني. كما أن سعادتها تضاعفت بعد انتصار ثورة تونس أخيراً، كذلك رفضت الفنانة المغربية سميرة سعيد مغادرة مصر وقت الثورة وفضلت أن تكون في بلدها الثاني مصر.