وضعت أمانة المنطقة الشرقية خطة متكاملة لعمل المسالخ خلال أيام العيد التي يكثر فيها الإقبال على المسالخ والمطابخ، تشمل الأعمال الرقابية والإدارية والصحية والفنية كافة، وذلك بهدف حفظ الصحة العامة، وتقديم أفضل الخدمات لمرتادي المسالخ، بما يكفل سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وبدأت الأمانة ممثلة بوكالة الخدمات تنفيذ خطتها الخاصة بعمل المسالخ خلال موسم عيد الأضحى المبارك، التي شملت التنسيق مع الجهات الأمنية والصحية للحد من الذبح العشوائي وتنظيم الرقابة الميدانية للمسالخ والأعمال الإدارية، إضافة إلى الأعمال التوعوية والفنية فيما تم تخصيص عدد 25 طبيباً و220 جزاراً، وعدد 150 عاملاً في مسالخ المنطقة، وذلك للعمل خلال أيام العيد. ووفقا لوكيل الأمين للخدمات المهندس صالح الملحم، فإنه يتبع أمانة المنطقة الشرقية حوالى 14 مسلخاً، تقع ضمن نطاق بلديات حاضرة الدمام والبلديات التابعة والمرتبطة، لافتاً إلى أنه تم البدء في استعداداتها قبل شهر ذي الحجة، تمهيداً لاستقبال حجم الأعداد من الأضاحي في جميع المسالخ يوم العيد، إذ قامت وكالة الخدمات ممثلة بالإدارة العامة لصحة البيئة بتوجيه جميع البلديات التابعة والمرتبطة بضرورة تجهيز المسالخ وزيادة أعداد الأطباء والجزارين، مع الاهتمام بالنظافة العامة في المسلخ للحد من الجراثيم وغيرها، حفاظاً على صحة وسلامة اللحوم ووصولها للمستفيد بطريقة صحة وآمنه. وأكد أن الإدارة العامة لصحة البيئة عملت على تجهيز المسالخ من الناحية الفنية والصحية المعتمدة حفاظاً على صحة الإنسان وخدمة المجتمع، مشيراً إلى توفر عدد من المقومات الصحية في المسالخ، وهي وجود الكشف البيطري قبل وبعد الذبح، ووجود الجزارين المؤهلين شرعاً وقانوناً، إضافة إلى ضمان آلية الذبح بحسب الشرع، مع وجود البيئة النظيفة والآمنة للذبح. وأضاف: «يقوم فريق العمل بمتابعة المسالخ في البلديات التابعة والمرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر، كما تتم متابعة الالتزام بالاشتراطات الخاصة بعمليات الذبح والسلخ والنقل الصحيح للحوم الطازجة لنقاط البيع»، مشيراً إلى مخالفة الإدارة المختصة للمقاول المشغل والمحال المخالفة في حالة عدم الالتزام بالتعليمات الواردة إليهم. فيما حذر الملحم من ظاهرة الذبح العشوائي للأضاحي، وذلك لما فيها من أضرار صحية، مؤكداً التنسيق مع الجهات ذات العلاقة أمنياً وصحياً للحد من هذه الظاهرة، موضحاً بأنه لا يمكن ضمان سلامة الذبيحة خلال الذبح العشوائي في المنازل أو الطرقات، إذ إن من أهمها الكشف البيطري الذي يغفل عنه كثير من الناس بسبب جهلهم التام بالأمراض المعدية والمنتشرة في اللحوم التي تنتقل إلى الإنسان، إضافة إلى تعرض الذبائح بالملوثات الخارجية مثل ارتفاع درجة الحرارة والغبار والأتربة وعوادم السيارات، فضلاً عن عدم ضمان صحة الجزار ومدى خلوه من الأمراض المعدية، إلى جانب تكاثر الذباب والحشرات في نفس موقع الذبح العشوائي بسبب غياب النظافة وطرق التخلص الآمنة لمخلفات الذبائح من أحشاء وعظام وغيرها. وامتداداً لخطة أمانة الشرقية في تهيئة المسالخ قامت الإدارة العامة لصحة البيئة بحملة توعوية قبل موسم الحج حول كيفية شراء الذبيحة وعرض أغلب الأمراض المنتشرة في اللحوم وزيادة الوعي في الطرق الصحيحة في كيفية التعامل مع اللحوم، كما سيتم وضع اللوحات الإرشادية في الطرقات التي تهدف لأهمية الذبح في المسالخ للحد من ظاهرة الذبح العشوائي، إضافة إلى تقديم خدمة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة ذات العلاقة، مثل الشرطة والمرور والدوريات الأمنية لتسهيل الحركة المرورية حول المسلخ وضبط الأمن بداخله وخارجه، إذ شكر جميع الجهات المتعاونة مع الأمانة. ودعا المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن أية ملاحظات أو شكاوى في ما يخص المسالخ على مدار الساعة عبر قنوات الأمانة التفاعلية، التي تم تخصيصها لاستقبال البلاغات والشكاوى، عن طريق خدمة 940، الذي يعمل على مدار اليوم لاستقبال جميع الملاحظات، التي طورت هذه الخدمة، إذ يمكن للمستفيد أن يرفع البلاغ بشكل أسهل وأسرع بالصوت والصورة لمركز البلاغات والطوارئ 940 في أمانة المنطقة الشرقية عن طريق برنامج «بلاغاتي» على الأجهزة الذكية. وعلى الصعيد ذاته، قام مراقبو قسم النظافة وصحة البيئة في بلدية الذيبية بحملة ميدانية خلال شهر ذي القعدة، على مدينة الذيبية والقرى التابعة لها، وشملت الحملة على زيارة المنشآت التجارية ومصادرة وإتلاف مواد غذائية منتهية الصلاحية والاهتمام بالنظافة العامة. وأوضح رئيس بلدية الذيبية المهندس محمد الحميداني أن قسم النظافة بالبلدية قام بتسخير الإمكانات المتاحة كافة لها لتكثيف النظافة العامة، وذلك من خلال الكوادر المختصة، مبيناً أنه تم تخصيص 60 عاملاً لنظافة الشوارع بالمكانس والكنس وتخصيص 20 عاملاً للزراعة والتشجير والاهتمام بالمنتزهات والحدائق، إضافة إلى تجهيز سيارات كبس النفايات، وتشغيل آليات لإزالة الرمال والاهتمام بالنظافة العامة. وأشار إلى أن قسم الرقابة الصحية قام بتخصيص 3 مراقبين قاموا ب74 جولة رقابية خلال هذه الفترة وزيارة 53 منشأة، إذ تم إغلاق محلين، فضلاً عن ضبط 7 مخالفات، وإصدار 9 إنذارات، فيما تمت مصادرة وإتلاف مواد غذائية منتهية الصلاحية، وكذلك شهادات صحية منتهية لم يتم تجديدها. وحث رئيس بلدية الذيبية جميع المواطنين والمقيمين بالذيبية الإبلاغ عن أية ملاحظات أو شكاوى عبر قنوات الأمانة التفاعلية، التي تم تخصيصها لاستقبال البلاغات والشكاوى على مدار اليوم.