كشفت أمانة المنطقة الشرقية ممثلة في وكالة الخدمات عن خطت عملها لتنظيم عمل المسالخ وآلية تنفيذها في أيام عيد الأضحى المبارك، فيمت تم تخصيص مسار لذوي الاحتياجات الخاصة في مسلخ الدمام المركزي لأول مرة، إضافة إلى أنه تم التنسيق مع شرطة الشرقية للحد من عملية الذبح العشوائي، فيما توعدت المخالفين بتطبيق إجراءات وعقوبات بحقهم. وقامت إدارة صحة البيئة مؤخراً بزيارة إلى معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، حيث قدم مدير إدارة صحة البيئة الدكتور عبدالرحمن الشهيل عرض موجز عن خطة العمل في المسالخ خلال عيد الأضحى المبارك، والتي عادة ما يشهد إقبال كبير خلال هذه الفترة، إضافة إلى بعض الخطوات والاليات الجديدة التي سيتم عملها. وناقشت الخطة المعدة، والتي تهدف إلى مكافحة الذبح العشوائي بالتنسيق مع الجهات المعنية (الشرطة – النظافة )، والتأكد من تطبيق الشروط الخاصة بالمطابخ المصرح لها بالذبح و متابعتها، والاستعدادات المبكرة للمسالخ و رفع طاقتها الاستيعابية. فيما أنهت إدارة صحة البيئة جميع الترتيبات الازمة لجميع المسالخ في حاضرة الدمام، بهدف تنظيم الإقبال الشديد على المسالخ خلال هذه الفترة، وتخفيف الأعباء على المواطنين في عملية الذبح، والمحافظة على سلامة الأضاحي و منع تداول أي أضاحي قد تكون مصابة بأمراض معدية أو سارية، والمحافظة على البيئة من التلوث الناتجة من الذبح العشوائي، وإلزام أصحاب المطابخ الراغبين بخدمة الذبح باللوائح المنظمة لعملية الذبح خلال فترة السماح، وكذلك الاستفادة من التواجد في رفع مستوى الوعي البيئي لأفراد المجتمع من خلال الوسائل التوعوية المتاحة لذلك. وأوضح مدير عام صحة البيئة الدكتور عبدالرحمن الشهيل أنه تم وضع الية جديدة لعمل المسالخ، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية، إذ تم تهيئة المسالخ لاستقبال الأعداد المتزايدة من الأضاحي، من طريق فتح صالات إضافية بالمسالخ وتجهيزها بالعدد الكافي من الجزارين وعمال النظافة، فيما تم وضع الية جديدة لاستلام الذبائح، تتضمن توزيع بطاقات مختلفة تحمل ألوان عدة، الأبيض للحجز المبكر، والذي سيكون من خلال تسليم الذبيحة للمسلخ قبل يوم العيد، فيما ستكون البطاقات الأخرى للذبح العادي والذي يكون في يوم العيد، مشيراً إلى أن إدارة المسلخ حثت المواطنين على تسليم ذبائحهم قبل العيد، لتفادي الزحام والتأخير والتنظيم بشكل أفضل. وأكد أنه توفير عدد من الأطباء البيطريين والمشرفين على المسالخ للكشف على الأضاحي، والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، مشيراً إلى أن عدد العاملين بلغ 200 شخص خلال فترة العيد، لافتاً إلى وجود 13 مسلخ في المنطقة الشرقية، إضافة إلى أنه تم تجهيز مواقع إضافية لانتظار المواطنين، إذ تم تهيئة خيمة كبيرة مقابلة للمسلخ بالجهة الشمالية أمام إحدى نقاط تسليم الذبح مجهزة بأعداد كافية من كراسي الانتظار لخدمة المواطن، وتهيئة الظروف المناسبة له أثناء عملية الذبح، وتجنب الزحام داخل صالات الانتظار بالمسلخ، فيما تم إعداد نشرات توعوية لوضعها بصالات الانتظار، بهدف توعية المواطن بأهمية الذبح بالمسالخ للوقاية من الأمراض المشتركة. وكشف أن إدارة صحة البيئة تقوم حالياً بحملة مع وزارة الزراعة تحت شعار (كيف تشتري الذبيحة وماهي الامراض المنتشرة في اللحوم)، وهي حملة توعوية تهدف إلى الطريقة المثلى لشراء الذبيحة بمواصفات صحية عالية. إضافة إلى وضع شاشة عرض في المسالخ تحتوي على أسم المرض وصورته وتشخيصه والحكم عليه بيطريا، وتعمل هذه الشاشة على مدار الساعة. وقال أنه تم عمل حملة أخرى بالتعاون مع شرطة المنطقة الشرقية وبلدية غرب الدمام، لإزالة الشبوك المخالفة، حيث بلغ عدد الشبوك التي تم إزالتها 85 شبك. وأبان أنه تم لأول مرة تخصيص مسار خاص بذوي الاحتياجات الخاصة في المسالخ، لتسهيل عملية تسليمهم وتسلمهم للذبائح، وكذلك تسهيل عملية تنقلهم، وتوفير خدمة مناسبة لهم، تقديراً لهذه الفئة، التي تستحق توفير مسار خاص لها. وأبان أنه تم تخصيص مرحلة خاصة للجمعيات الخيرية والمتعهدين، من خلال تنظيم عمليات دخول و خروج الأضاحي وفق سلسلة من الإجراءات المتكاملة، والأولوية التي تضمن سرعة و سهولة عملية الذبح، فيما تم تأمين ثلاجات خاصة لنقل اللحوم، إضافة إلى أنه تم التعميم على أصحاب المطابخ الراغبين بتقديم خدمة الذبح خلال فترة السماح لحضور اجتماع تعريفي بالضوابط و الشروط المطلوبة للحصول على تصريح الذبح، والتوقيع على التعهد المتضمن للاشتراطات الازمة للسماح بالذبح خلال هذه الفترة و هي، أن تكون رخصة المطبخ سارية المفعول، وتوفير طبيب بيطري مؤهل للكشف على المذبوحات قبل وبعد الذبح يحمل شهادة صحية سارية المفعول، واستيفاء جميع الاشتراطات الصحية الخاصة بالمطابخ والعاملين به وفق الضوابط واللوائح الخاصة بها، وتوفير مكان مناسب يحقق الاشتراطات الصحية لذبح المواشي وسلخه يحتوي على جميع المعدات اللازمة لإتمام الذبح و السلخ و مرتبط بشبكة تصريف للتخلص من المخالفات السائلة، وكذلك الحرص على النظافة الدائمة في جميع الأوقات، وتوفير العدد الكافي من الآليات والمعدات اللازمة لجمع و نقل المخالفات و النفايات، إضافة إلى ضرورة توفير حاوية تتناسب مع حجم المذبوحات لجمع المخلفات للمطبخ خلال مدة السماح، وعدم الذبح بعد انتهاء المدة المصرح لهم، وتزويد البلدية بإحصائية بأعداد المذبوحات اليومية وأنواعها. وشدد على أهمية منع الذبح العشوائي، مؤكدا على أن إدارة صحة البيئة اتخذت جميع الاحتياطات الازمة للحد من هذه الظاهرة، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع شرطة المنطقة الشرقية لتوفير العدد الكافي من رجال الأمن في هذا الخصوص وأنه سيتم مصادرة جميع الأدوات المستخدمة في الذبح لدى المخالفين في الطرقات، إضافة إلى أنه تم تشكيل فريق عمل من كل بلدية للحد من هذه الظاهرة الذبح العشوائي، متوعداً المخالفين بعقوبات صارمة. من جهة ثانية أكملت بلدية محافظة الخفجي استعداداتها بالمسلخ العام للأهالي بالمحافظة لعيد الاضحى المبارك من حيث الصيانة وتوفير الاطباء البيطريين وزيادة عدد العمالة من الجزارين وعمال النظافة بتقديم خدمات متميزة للمستفيدين خلال ايام العيد لزيادة عدد الذبائح الوافدة على المسلخ. وأكد رئيس بلدية محافظة الخفجي المهندس بندر بن ابراهيم السبيعي أن البلدية اكملت تجهيز المسلخ استعدادا لعيد الاضحى وذلك في اطار حرصها على توفير خدمات متميزة للمواطنين والمقيمين بالمحافظة والاهتمام بصحة وسلامة عمليات الذبح بالمسلخ، وحفاظا على صحة المستهلكين، وانطلاقا من رؤية النظام الى توفير نظام بلدي صحي ذو كفاءة عالية يحقق التنمية المستدامة المنشودة ويعزز معايير الجودة في اعمال البلدية للمحافظة. وشدد السبيعي على أهمية الذبح بالمسلخ وذلك لضمان عمل الكشف الطبي البيطري على الذبائح قبل وبعد لسلامة المستهلكين من الامراض الحيوانية والذي تنتقل من الحيوان للإنسان وتلافي المخاطر الصحية والاضرار التي تلحق بهم جراء الذبح العشوائي في البيوت أو الطرقات العامة أو أحواش الاغنام أو غيرها من الاماكن التي لا تخضع لإشراف البلدية وصحة البيئة والمتمثلة في غياب الاشراف البيطري وتعرض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتعرض للملوثات الخارجية كالأتربة ودخان عوادم السيارات، وتكاثر الذباب والحشرات والقوارض نتيجة للتخلص غير الصحي من مخلفات الذبح. هذا ودعا السبيعي كافة المواطنين والمقيمين الى أهمية اتباع الارشادات المتعلقة بالذبح في المسالخ وعدم الذبح في البيوت أو الاماكن العامة وضرورة الفحص البيطري لتجنب انتشار الامراض، مهيبا بالجميع بأن تم فتح الحجز للذبح بالمسلخ بأيام عيد الاضحى حيث أنه توجد لونين من الارقام التي توضح على اذان الاضحية حيث أن لون الاضاحي التي تكون عن طريق الحجز بالمسلخ يختلف عن الارقام التي توضع للأضاحي التي تسجل بنفس يوم العيد المبارك. ولفت الى أن دوام المسلخ بأيام عيد الاضحى المبارك يبدأ مباشرة من اليوم الأول بعد أداء صلاة العيد مباشرة عند الساعة السادسة والنصف صباحا وحتى الساعة السابعة مساء وذلك على مدى الثلاثة الايام الأولى من عيد الاضحى المبارك.