أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة الأحساء حسين الرويلي أن الشؤون الصحية في الأحساء تتبنى برنامجاً لتدريب نحو 500 موظف وموظفة من منسوبي الشؤون الصحية في المحافظة، للتواصل مع المرضى والمراجعين من ذوي الإعاقات السمعية (الصم)، حيث يجري تعميم الفكرة على إدارات الشؤون الصحية في محافظات ومناطق المملكة، وذلك بعد إشادة الجميع به ورغبتهم في تطبيقه لديهم. وأوضح أن الإدارة تواصل حالياً الاستعداد لإطلاق المرحلة الثانية من برنامج «قلوبنا تسمعكم»، الذي يعتبر أحد أبرز برامج التواصل مع المرضى من فئة «الصم» في المرافق الصحية في المحافظة، حيث تم في المرحلة الأولى تدريب عدد من منسوبي مستشفى الجفر من مختلف التخصصات للتواصل مع المرضى وذويهم من هذه الفئة العزيزة. وأشار إلى أن مستشفى الملك فهد في الهفوف قام بتحويل أرقام الملفات الطبية للمرضى البالغ عددهم 900 ألف ملف إلى أرقام السجل المدني، وذلك خلال اللقاء التحضيري للاعتراف بالمستشفى في الهيئة الدولية المشتركة الأميركية. ولفت إلى أن المستشفى حقق قرابة 200 مشروع تحسين، منها تجديد المواعيد من خلال البريد الإلكتروني، وإدخال نظام الحاسب الآلي، للحصول على المعلومات بأسرع وقت ممكن، مثل التحاليل وغيرها، وعمل التقارير الطبية من طريق الإملاء الصوتي وإمكانية إرسال صورة منها من طريق البريد الإلكتروني. وأشار الرويلى إلى أن «مستشفيات المحافظة تواصل حالياً تنفيذ المشروع ذاته على جميع الملفات الطبية في المستشفيات. وإن المشروع يحقق أهدافاً كثيرة من بينها الحد من تكرار الملفات للمريض الواحد، وتحقيق السهولة للمراجع، والتقليل من الأخطاء بسبب تشابه الأسماء»، معتبراً مستشفى الملك فهد «من المستشفيات الأوائل على مستوى المملكة في هذا المشروع». وقال إن مشروع زيارة الأطباء الاستشاريين للمستشفيات الطرفية والصغيرة في المحافظة، «حقق نجاحات منقطعة النظير في الناحيتين العلاجية، وتقليل أعداد المرضى المحولين من تلك المستشفيات إلى المستشفيات الكبيرة، وكذلك في الناحية التدريبية للطاقم الطبي والفني في هذه المستشفيات»، لافتاً إلى أن إدارته «خصصت نحو 10 استشاريين لهذه المهمة». وأوضح أن «الخطوة الجديدة من الاعتراف الدولي هي امتداد لرحلة التحسين التي تنتهجها صحة الأحساء، وتتحقق من البرامج المستهدفة، إصلاح البيت الداخلي، وتعزيز العلاقات مع المجتمع، ونهج سياسة الباب المفتوح، ونشر مفهوم فريق العمل الواحد، وتطبيق المعايير الاحترافية، واجتياز معايير المجلس المركزي «CBAHI»، وبرامج التثقيف الصحي، وسلامة المنشأة، وسلامة المرضى ومكافحة العدوى». وكان مندوب الهيئة الدولية الدكتور عساف العساف قدم شرحاً توضيحياً، خلال زيارة للأحساء، لتطبيق البرنامج والخطوات المتبعة، وطريقة الاتصال والمتابعة وحدد المنسق حسام النجار ليكون حلقة الوصل لتقديم أي معلومات إضافية. كما استعرض مدير مستشفى الملك فهد الدكتور عبد الملحسن الملحم عن ومنجزاته في تطوير وتحسين الخدمات بالأرقام والمؤشرات البيانية.