واصلت قطر محاولاتها عرقلة مواطنيها من أداء مناسك الحج، خصوصاً بعد تكفل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافتهم على نفقته الخاصة، إذ أعلنت «الخطوط الجوية العربية السعودية» أمس تعذّر حصولها على تراخيص من سلطات الطيران المدني في الدوحة. وأوضح المدير العام ل «الخطوط السعودية» المهندس صالح الجاسر، في بيان صحافي، أنه تعذر على «الخطوط السعودية» حتى الآن جدولة رحلاتها لنقل الحجاج القطريين من مطار حمد الدولي بالدوحة، وذلك لعدم منح السلطات القطرية التصريح للطائرات بالهبوط، على رغم مضي أيام عدة منذ تقديم الطلب. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر بتسيير سبع رحلات على طائرات من طراز «بوينغ 777-300» الحديثة جداً على نفقته الخاصة، لنقل الحجاج القطريين من الدوحة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، بعد وساطة الشيخ عبدالله بن علي بن جاسم آل ثاني. وقالت هيئة الطيران المدني في بيان سابق إن الرحلات ستكون خلال الفترة بين 22 و 25 آب (أغسطس)، فيما ستكون رحلات العودة بعد نهاية موسم الحج في 5 أيلول (سبتمبر). إلى ذلك، نفى الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني صحة حديث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن سبب زيارته السعودية. وأكد في بيان نشره عبر حسابه في «تويتر» أمس من العاصمة البريطانية لندن: «مع احترامي للشيخ محمد بن عبدالرحمن فلقد جانبه الصواب، فأنا لم أعرض أي أمر شخصي على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولا على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان»، وذلك خلال استقبالهما له الأسبوع الماضي. وأضاف الشيخ عبدالله بن علي: «هدفي كان تيسير أمور الحجاج القطريين، ثم تسهيل زيارات أبناء الشعب القطري لأقاربهم وأهاليهم في السعودية، وتيسير الأمور لأصحاب الحلال والأملاك القطريين لمتابعة شؤونهم». وأشاد بتفاعل القيادة السعودية مباشرة مع وساطته، وقال: «تفاعل ولي العهد مع وساطتي لأهلي في قطر، وأكرمني الملك سلمان ليس بقبول شفاعتي فقط، بل أمر فوراً بإنشاء غرفة عمليات خاصة تعمل على مدار الساعة لخدمة الشعب القطري، ووضعها تحت إشرافي». وكتب الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في تغريدات على حسابه في «تويتر» عقب تعذّر سفر الخطوط السعودية إلى الدوحة لنقل الحجاج القطريين: «إخواني وأبنائي، يؤسفني منع نقلكم عبر الطائرات السعودية من الدوحة لأداء الحج، وآمل من الإخوة في قطر التعاون لتسهيل شعائر الحج للمواطنين». مضيفاً: «بإذن الله تتحقق أمنية كل من نوى الحج والفرص متاحة بالدخول للمملكة براً والطيران من الدمام والأحساء». وكان وزير الخارجية القطري قال في العاصمة النروجية أوسلو أول من أمس عن زيارة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني إلى السعودية إنه «بالنسبة الى الزيارة ولقائه ولي العهد السعودي فقد كانت لأسباب شخصية، وليس لدينا أي معلومات عن استقبال الملك سلمان له». من جهة أخرى، قالت قناة «الإخبارية» السعودية إن 370 حاجاً قطرياً أنهوا إجراءاتهم بكل يسر وسهولة من منفذ سلوى حتى الآن، إضافة إلى تقديم شرائح اتصال مجانية لهم. وعبّر عدد من الحجاج القطريين عن سعادتهم بوصولهم إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي، منوهين بدور المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، والخدمات والتسهيلات المقدمة لهم بالمنفذ. وأثنوا على حسن الاستقبال الذي حظوا به في المنفذ، مشيرين إلى أن حركة السير في المنفذ من صالة الجوازات إلى الجمارك كانت سهلة ويسيرة من دون أي عوائق.