سالم لا يدرس جيداً، ولا يهتم بدراسته، ويهرب من الحصص، ولا ينجز واجباته، وعندما استلم شهادة النصف الأول من الدراسة تفاجأ بانخفاض مستوى درجاته جداً، وشعر بالخوف لأن والديه سيريان انخفاض مستوى معدله في الشهادة، وعلى رغم الخوف ذهب إليهم وغضب والده بشدة ووبخه وضربة وقال له: «إذا لم تنجح المرة المقبلة سأمنعك من التعليم»، فذهب حزيناً مع ورقة الشهادة لغرفته وجلس يذرف الدموع، وفجأة سمع صوتاً غريباً، وتفاجأ بالشهادة تتكلم، فقالت له: «لماذا لم تحسن مستواك الدراسي؟». فرد سالم: «لقد بذلت جهدي الكافي، ولكن لم يدعمني ويساعدني أحد، الجميع مشغولون عني». فقالت: «ولكن لماذا لم تخبر والديك بالحقيقة لأنهما سيساعدانك»، فقال: «ليس لديهما الوقت الكافي»، فقالت: «لابد أن تتحدث معهما وسيفهمونك»، فقال: «هل تعتقدين أنهما سيمنحاني فرصة أخرى؟»، فقالت: «بالتأكيد، ولكن عدني بتعديل مستواك التعليمي»، فقال فرحاً: «بالطبع يا صديقتي»، فقالت: «ولكن لابد أن تقول لوالديك إن لك حقوقاً»، فقال: «وما هذه الحقوق؟». فقالت: «من حقك ألا تتعرض لأي نوع من أنواع سوء المعاملة التي تحدث في معظم المنازل»، فقال: «إذاً سأخبرهما بحقوقي التي ربما نسوها فربما يساعداني في تعديل مستواي التعليمي»، فذهب سالم لأمه وأبيه وأخبرهما بكل تفاصيل ما حدث مع الورقة، وأنه يفهم كل حقوقه، واعتذرا له ووعداه بمساعدته. لجين الشهراني - الرياض