استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مقر إقامته في طنجة أمس، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وتم خلال الاستقبال استعراض عدد من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى الأوضاع على الساحة اليمنية، فيما دعت منظمتان حقوقيتان الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن ناشط سياسي اعتقلوه في صنعاء. إلى ذلك، رحب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح أمس، بتصريح منسق الشؤون الإنسانية جيمي ماك غولدريك، الذي دان «سلوك الحوثيين مع الأعمال الإغاثية والإنسانية وإعاقتها وخطف القوافل، ومنع دخول العاملين في الإغاثة، وحرف مسار المساعدات الإنسانية المخصصة للمستحقين وتحويلها إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم». وقال لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «سبق أن دعونا المنظمات الأممية إلى الوجود في العاصمة الموقتة عدن، وذلك للتنسيق مع الحكومة الشرعية في تنفيذ الأنشطة والمشاريع المتعلقة بالعمليات الإغاثية والإنسانية والخروج من الإقامة الجبرية التي تفرضها عليها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية». وشدد على أهمية وجود المنظمات الأممية في عدن بجانب الحكومة، مشيراً إلى أن الحكومة ترحب بعمل المنظمات الأممية وتقدم كل الدعم والتسهيلات لعملها، وذلك للوصول الإنساني السريع إلى المحتاجين، معتبراً التصريح موقف إيجابي من مسؤول أممي، إذ لطالما دعونا مراراً إلى هذه الإدانات. من جهة أخرى، دعت منظمتا «هيومن رايتس ووتش» والعفو الدولية الحوثيين الى الافراج عن معتقل سياسي في صنعاء. وقالت المنظمتان في بيانين منفصلين ان «الحوثيين اعتقلوا الاثنين المعلق السياسي هشام العميسي الذي انتقد القيود التي يفرضونها على المنظمات المستقلة». وقالت سارة ليا واطسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس»: «يحتاج اليمن أكثر من أي وقت مضى إلى نشطاء كهشام العميسي للفت الانتباه إلى الدمار الذي جلبته الحرب والمجاعة والمرض على البلاد وشعبها». وأضافت «على سلطات الحوثيين الإفراج الفوري عن العميسي وإعادته بأمان إلى أسرته». قالت سماح حديد، من منظمة العفو الدولية، ان العميسي «سجين رأي، جريمته الوحيدة ممارسة حقه في حرية التعبير بسلام». وأضافت «يجب الإفراج عنه فوراً». ميدانياً، تمكنت قوات النخبة في الجيش الوطني من السيطرة على عدد من المرتفعات التي كان الحوثيون يتمركزون فيها في مديرية باقم، شمال محافظة صعدة، المعقل الرئيس للجماعة. ونقل موقع «سبتمبر.نت» عن مصادر ميدانية قولها إن قوات النخبة التي تم تشكيلها من اللواء 102 واللواء 63 مشاة خلال الأيام الماضية، شنت هجوماً واسعاً على مديرية باقم من ثلاثة محاور.