سادت حال من الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوبلبنان امس، غداة اشتباكات وقعت بين القوة الفلسطينية المشتركة وبين مجموعة بلال عرقوب بعدما اعتدى عناصر تابعون للأخير على مقر القوة المشتركة. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتيلين احدهما نجل عرقوب ويدعى عبيدة (مواليد 1999) والثاني الضابط في القوة المشتركة عبد المنعم حسنات (ابو علي طلال) وهو ضابط سابق في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بالإضافة الى اصابة 11 شخصاً بجروح. وتكثفت الاتصالات ليل اول من امس، للوصول الى وقف لإطلاق النار لكنه بقي عرضة لخروق برصاص قنص وإلقاء قنبلة. وتوارى عرقوب وعناصره. وقررت القيادة السياسية الفلسطينية المشتركة اعتبارهم مطلوبين ويجب العمل على تسليمهم مجتعين أو منفردين. وشهد المخيم عصراً، توتراً أمنيًا، حيث سمعت رشقات قنص على الشارع الفوقاني ما أدى الى جرح عنصر من القوة المشتركة وهو فلسطيني - سوري ونقل الى مستشفى «النداء» داخل المخيم وكان بلال محمد ابوعرقوب وبرفقته ولداه يوسف ومحمد هجموا على مركز سعيد اليوسف الاجتماعي الذي تتمركز فيه القوة الفلسطينية المشتركة منذ نيسان(ابريل) الماضي في الشارع الفوقاني للمخيم، وأطلقوا النار باتجاه العناصر المتواجدين في المركز ما ادى الى اصابة عناصر من القوة المشتركه منهم: روحي يحيى سلامه (انصار الله )، اسماعيل ابو جاموس ومحمد شاهين( فتح)، محمد جمعة، وأيمن الفارس، والضابط حسنات الذي ما لبث ان فارق الحياة متأثراً بجروحه. واندلعت اشتباكات بين الجانبين اسفرت عن مقتل عبيدة عرقوب وإصابة شقيقه يوسف، كما اصيب الفلسطيني السوري عبدالسلام جابر ومالك محمد الحسين وأحمد عبدالله حسنين وعبدالله محمد. وسارعت القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا الى عقد اجتماع في المخيم واستنكرت «الاعتداء على مقر القوى المشتركة»، معتبرة أن «مطلقين النار مطلوبون للقوى الفلسطينية ويجب العمل على تسليمهم مجتمعين أو منفردين كما اتفق على تسلم منزل بلال عرقوب من قبل لجنة حي المنشيه ليتم تسليمه لاحقاً للقوة المشتركة في المخيم بعدما غادر بلال عرقوب منزله واتجه الى حي المنشية». واعتبر المجتمعون «عرقوب وابنيه يوسف ومحمد والمجموعة التي قاتلت معه مطلوبين للقوة المشتركة». ولاحقاً جرى تشييع جثمان عبيدة عرقوب خارج المخيم في مقبرة صيدا الجديدة في سيروب بعد صلاة الجمعة.