تجددت الاشتباكات بين المجموعات الفلسطينية المسلحة داخل أحياء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا اللبنانية وخلت الشوارع من المارة وأقفلت المحلات التجارية والمؤسسات العامة أبوابها . وأفادت قيادة الفصائل الفلسطينية في بيان عن انتشار كثيف للمسلحين المقنعين في الشوارع والساحات العامة وتجدد أعمال القنص في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. وأكد شهود عيان داخل عين الحلوة عن تبادل عنيف لإطلاق نار بين المجموعات الفلسطينية المسلحة ورمي قنابل وقذائف صاروخية على الشارع الفوقاني وأحياء البراق وسط المخيم. وأشارت اللجان الشعبية الفلسطينية إلى موجة نزوح للمدنيين من مخيم عين الحلوة إلى مناطق أكثر أمنا. من جهتها عقدت القيادة السياسية للفصائل والقوى الفلسطينية وقيادة القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة اجتماعاً طارئاً في مخيم عين الحلوة لمتابعة التطورات الأمنية . وأكدت القيادة الفلسطينية في بيان بعد الاجتماع أنه جرى عدة اتصالات بالقيادات العسكرية داخل المخيم من أجل العمل على وقف إطلاق النار وسحب المسلحين. وأبقت القيادة السياسية وقيادة القوة الأمنية اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة مجريات الحدث بهدف تطويقه نهائياً.