اندلعت اشتباكات عنيفة بالاسلحة الرشاشة والصاروخية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من صيدا لحظة توجه «القوة المشتركة» الى نقطة انتشارها الثانية في مكتب الصاعقة في سوق الخضار في الشارع الفوقاني على خط تماس مع حي الطيري حيث معقل الاسلاميين. ما أدى الى سقوط 6 جرحى على الاقل 4 منهم من عناصر هذه القوة. وكانت اللحظات الأخيرة، أمس، من العد العكسي لموعد انتشار «القوة المشتركة» شهدت عرقلة لقرابة الساعة سببها مطالبة «مجموعة بلال بدر» بتعويضات للأهالي الذين أصيبوا بأضرار نتيجة الاشتباكات الأخيرة، علماً أن هذه المجموعة هي جزء من الضالعين في هذه الاشتباكات. وتجمعت القوة المشتركة في مدرسة «الكفاح» في الشارع التحتاني (ستكون المقر الرئيسي للقوة). وهي نقطة من 3 نقاط تقرر التمركز فيها للجم أي تصادم على محاور التقاتل الأخيرة. وكانت مجموعة بدر أصدرت بياناً امس، قبل قليل من موعد انتشار القوة طالبت فيه، وفق أحد المقربين من بدر، «بمبلغ من المال للتعويض على المتضررين وطلبنا أن يعطونا تعهدات بضمان ألا يطلق النار على حي الطيري لأتفه الأسباب وطلبنا أن يكون العناصر الذين سيتموضعون في مكتب الصاعقة (في سوق الخضار في الشارع الفوقاني على خط تماس مع حي الطيري) معتدلين غير موتورين فردوا علينا بعدم الموافقة على أي من هذه المطالب ولا نعرف من يريد العبث بأمن المخيم». وبقيت القوة الأمنية في مدرسة الكفاح تنتظر الضوء الأخضر للتمركز عند سنترال البراق (عند مفرق «بستان القدس» مقابل حي الصفصاف) ومكتب الصاعقة. وتتألف القوة من 100 عنصر بين ضابط وعنصر، بإمرة العقيد الفتحاوي بسام السعد. وأجريت اتصالات لسحب مسلحي بدر من الشارع وتدخلت «عصبة الأنصار» في هذا الشأن ونجحت في تأمين عملية انتشار سليمة للقوة الأمنية. لكن الامر انقلب رأساً على عقب لحظة الانتقال الى مكتب الصاعقة.