شاركت القوات الجوية الملكية السعودية في مناورات تمرين العلمين الأحمر والأخضر السادس منذ انطلاقته، والذي يعد من أضخم التمارين للمقاتلات الجوية في العالم وتستضيفه أميركا. ويجمع التمرين - بحسب وكالة الأنباء السعودية - عدداً من أقوى القوات الجوية في العالم، أبرزها: القوات الجوية الملكية السعودية، والأميركية، وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى جانب سنغافورة وقوات جوية من دول أخرى. وانطلقت مناورات تمرين العلم الأخضر والأحمر لعام 2017 المشتركة بين القوات الجوية الملكية السعودية، والقوات الأميركية بكامل أطقمها من الطيارين والفنيين والمساندين، في 8 آب (أغسطس) الجاري بأميركا. وأوضح الرائد طيار عطا الله العصيمي أن «التمرين يهدف إلى تطوير مهارات الأطقم الجوية في مهمات المساندة، وخلق سيناريو يحاكي تحركات القوات السطحية في ميادين افتراضية بأراضي أميركا، بمسانده القوات البرية الأميركية والتدريب في مهمات العمليات المشتركة». وعدّ النقيب طيار أحمد القيسي أمس (الخميس) انطلاقة تمرين العلمين الأحمر والأخضر مشاركة فعالة وجيدة، إذ أثبت الطيارون السعوديون مدى أهمية تلك المهارات والقدرات الفنية العالية التي يمتلكونها، ومدى التعاون المشترك مع الدول الصديقة في أداء المهمات وفي أداء العمليات المشتركة، سواء دفاعية كانت أم هجومية. من جهته، أوضح النقيب طيار ثامر العتيبي، أن مشاركة القوات الملكية السعودية مع القوات الصديقة في تمرينها في اليوم الأول تمت بنجاح، مشيداً بما يمتلكه الطيارون السعوديون من مهارات قتالية عالية ومميزة. وبيّن أن الطيارين السعوديين تلقوا تدريبات قتالية جوية عالية، وذلك لاكتساب مهارات جديدة وتكتيكات قتالية، إضافة إلى تبادل الخبرات والمهارات مع القوات الجوية الصديقة من مختلف دول العالم، إذ يطبق الطيارون مع زملائهم من الدول الصديقة في المرحلة الأولى من هذا التمرين خططاً وتكتيكات دفاعية تحاكي معركة حقيقية. بدوره، قال الملازم أول طيار عبدالله السلمي إن هذا التمرين تم التحضير والاستعداد له بشكل جيد في المملكة وعلى مستوى أفضل، إذ كان التحضير له بمثابة الحرب، لافتاً إلى أن تمارين القتال الجوي على المستوى الدولي تتطلب مستويات عالية من الكفاءة والاحترافية والتدريب المستمر، وتسعى القوات الجوية الملكية السعودية من خلال مشاركتها في هذا التمرين بمنظومة طائرات حديثة لتحقيق الفائدة المرجوة من اكتساب وصقل مهارات طواقمها وتبادل خبراتها مع القوات المشاركة. من جهته، أشار النقيب طيار أحمد الحارثي إلى أن تمرين العلم الأخضر يقام في ذات الوقت مع تمرين العلم الأحمر بالتعاون مع القوات الأميركية والقوات الصديقة، ويشمل تنفيذ عشرات الطلعات الجوية لمهمات جو - أرض، تنفذ مع الجانب الأميركي والقوات الصديقة وموجهي المقاتلات في غرف العمليات على الأرض. وكانت طائرات القوات الجوية الملكية السعودية وصلت إلى أميركا للمشاركة في التمرين بكامل أطقمها الجوية والفنية وعدد من فرق السيطرة الجوية، وقطعت آلاف الكيلو مترات، وذلك في مختلف الأحوال الجوية وبأعلى معدلات السلامة والاحترافية. وأوضح قائد التمرين المقدم طيار ركن خالد اليوسف، في تصريح سابق نشرته (الحياة) أن تمرين العلم الأحمر والأخضر السادس من أعرق التمارين القتالية عالمياً، وتشارك فيه أكثر الدول المتطورة في مجال العمليات الجوية والحربية، ويشهد هذا التمرين تبادل الخبرات واكتساب المهارات بين القوات الجوية من جميع البلدان المشاركة. وبيّن اليوسف أن القوات الجوية الملكية السعودية تشارك بطائرات جديدة في التمرين العسكري ذي الأثر والمردود الإيجابي، من حيث صقل المهارات وتطوير المنظومة الجوية لأطقم الطائرات والمعدات الفنية وتمثل الجاهزية التامة للتمرين، والعمل على تحقيق جميع الأهداف ودعم الجاهزية القتالية لقواتنا المسلحة السعودية. وأكد أن مثل هذه التمارين ستعود بفائدتها ونفعها على المشاركين من الدول كافة، لاسيما مع الاستفادة من تغيير تضاريس المنطقة والأجواء، متمنياً أن يحقق هذا التمرين ما تتطلع إليه القيادة في المملكة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.