أعرب المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن سعادته بإحراز كأس السوبر الإسبانية، وهو اللقب السابع له مع ناديه ريال مدريد الإسباني منذ توليه مهمات الإشراف عليه خلفاً لرافايل بنيتيز قبل نحو 20 شهراً. وتوج النادي الملكي الإسباني بلقب كأس السوبر المحلية بفوزه إياباً على ملعبه سانتياغو برنابيو على غريمه برشلونة ليل (الأربعاء) 2-صفر، بعد تقدمه ذهاباً على ملعب كامب نو بنتيجة 3-1. وبذلك أحرز زيدان، الذي يتولى مهماته منذ كانون الثاني (يناير) 2016، اللقب السابع له مع ريال، بعد لقب دوري أبطال أوروبا مرتين، والدوري الإسباني مرة واحدة، والكأس السوبر الأوروبية مرتين، وكأس العالم للأندية مرة واحدة. وعلق زيدان على سجله بالقول: «أنا سعيد، أعشق ما أقوم به، وبطبيعة الحال إحراز سبعة ألقاب أمر مدهش». وأضاف: «بداية الموسم شبيهة بنهايته. الفوز بالكأس السوبر الأوروبية مرتبط بفوزنا بدوري أبطال أوروبا، والفوز بالسوبر الإسبانية مرتبط بفوزنا بالدوري المحلي»، متابعاً: «الآن نبدأ دورة جديدة تتضمن المنافسة على أربعة ألقاب»، في إشارة إلى الدوري والكأس المحليتين، ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية. وختم: «سنحاول بذل قصارى جهودنا. ستكون الأمور معقدة، لكننا سنكافح حتى النهاية». وعلى صعيد متصل، كانت سوق الانتقالات في إسبانيا حافلة هذا الصيف بالصفقات حتى قبل الوصول إلى نهايته في 31 آب (أغسطس)، لكن أبرزها كان في الاتجاه المعاكس وبطله البرازيلي نيمار الذي فاجأ الجميع بقراره دفع البند الجزائي الخيالي في عقده مع برشلونة من أجل البحث عن مغامرة جديدة في العاصمة الفرنسية باريس. وقرر نيمار الرحيل عن برشلونة الذي يدافع عن ألوانه منذ 2013، من أجل الانضمام إلى باريس سان جرمان الفرنسي بعدما دفع البند الجزائي الخيالي في عقده مع النادي الكاتالوني وقدره 222 مليون يورو، ما جعله أغلى لاعب في تاريخ اللعبة. وتصدر انتقال البرازيلي إلى نادي العاصمة الفرنسية بعد عام فقط على تجديد عقده مع برشلونة حتى 2021 العناوين، وفاجأ مسؤولي النادي الكاتالوني. لكن أحداً لم ينجح في إقناع النجم البرازيلي بالبقاء في «كامب نو»، لا شريكا الثلاثي الرهيب الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، ولا المدافع جيرار بيكيه، الذي حاول جاهداً الإبقاء على نيمار في الفريق، حتى وصل به الأمر إلى كتابة «إنه باقٍ»، من دون الاستناد إلى أي شيء ملموس. وبعد المبلغ الذي حصل عليه نيمار أصبحت الفرق التي يفاوضها برشلونة جشعة، وبينها غوانغجو ايفرغراند الذي تخلى للنادي الكاتالوني عن لاعب الوسط الدولي البرازيلي باولينيو في مقابل 40 مليون يورو، في صفقة مبالغ بها، كون اللاعب يبلغ 29 عاماً ومحترفاً في الدوري الصيني. انتقال باولينيو إلى «كامب نو» يجسد المعاناة التي تواجه برشلونة في سوق الانتقالات الصيفية، وهو لم ينجح حتى الآن في الحصول على هدفيه الأساسين البرازيلي الآخر كوتينيو من ليفربول الإنكليزي والفرنسي عثمان ديمبيلي من بوروسيا دورتموند الألماني، لأن كلاً من الفريقين يطالبان بأكثر من 100 مليون يورو للتخلي عن لاعبه. وبانتظار التوصل إلى اتفاق قريب، بحسب ما ألمح (الأربعاء) المدير العام للنادي الكاتالوني، أنفق برشلونة 30 مليون يورو لضم البرتغالي نيلسون سيميدو و12 مليوناً لاستعادة لاعبه السابق جيرار ديلوفيو، لكن أياً من الوافدين الجدد لا يرتقي إلى مستوى الراحل نيمار. بدوره، حافظ ريال مدريد على مبدأ عدم تغيير الفريق الذي يمنحك الألقاب، وبالتالي لم ينشط فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في سوق الانتقالات، وكل ما فعله هو تخفيف حدة العلاقة المتوترة مع الجار اللدود اتلتيكو من خلال إقناع الأخير بالتخلي عن الجناح الفرنسي الشاب تيو هرنانديز (19 عاماً). كما ركز زيدان على البناء للمستقبل من خلال ضم لاعب شاب آخر إلى لاعب الوسط الإسباني داني سيبايوس (21 عاماً) الذي انتقل إلى بطل إسبانيا وأوروبا في مقابل 18 مليون يورو من ريال بيتيس، واضعاً بذلك حداً لطموح غريمه برشلونة الذي سعى أيضاً لضم هذا اللاعب.