دعا الاختصاصي الإكلينيكي النفسي وليد الزهراني إلى إخضاع العاملات المنزليات لفحص نفسي قبل السماح لهن بالعمل في المنازل، مؤكداً أن معظم العاملات يواجهن ضغوطاً نفسيةً في بلادهن بسبب الفقر والحروب، وهو ما يجعلهن يفرغن تلك الضغوط على الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم خمسة أعوام. وقال ل«الحياة»: «نادراً ما تكون عاملات المنازل متعلمات، ولا يكون لديهن خبرة في كيفية التعامل مع الأبناء، ولا سيما الأطفال، لذلك نحن بحاجة إلى إعادة تأهيل العاملات من خلال مكاتب الاستقدام التي لها دور كبير في إيصال ما تريده الأسرة من العاملة، وعقد دورات تدريبية للعناية بالأطفال». وأشار إلى أن المسؤولية تقع على الأسرة ومكتب الاستقدام في جلب العاملة المناسبة، إذ إن بعض الأسر تسيء معاملة العاملات، وبعض المكاتب لا تشرح الدور المطلوب، في حين أن بعض العاملات تأتي محملة بالعقد النفسية بسبب الفقر والمسؤولية الكبيرة التي تكون على عاتقها. وتحدث عن قصص لعاملات مارسْن العنف على الأطفال، إذ إن أحد الأطفال يبلغ من العمر 3 أعوام كان يعاني من الضعف والصداع، وبعد الفحوص تبين أن رأس الطفل مليء بالدود، لأن العاملة كانت تضع الدود في أنفه، مشيراً إلى أن شخصاً لاحظ على طفلته التوتر والخوف الدائم من العاملة المنزلية، وعندما راقبها لاحظ أن العاملة كانت تصعق طفلته بالكهرباء. من جهتها، قالت الاختصاصية الاجتماعية نوال الراشد ل«الحياة»: «لو رجعنا إلى الجهات ذات الاختصاص باستقدام العاملات لوجدنا أن بعض العاملات جرى إعادتهن بسبب عدم كفاءتهن»، مشيرة إلى أن بعضهن يأتين محملات بمشكلات أسرية، إما بسبب الفقر أو هجر زوجها وترك أبنائها، وهو ما ينعكس سلباً على معاملة أبناء الأسر التي يأتين للعمل لديهن. وأضافت أن بعض المشكلات تحدث للأسر التي تكون فيها ربة المنزل عاملة ولديها أطفال، إذ لا تدرك بعض العاملات كيفية التعامل مع الأطفال، وهو ما يجعلها تمارس العنف عليهم.