وقّعت الهيئة العامة لمشاريع التعمير والتنمية الزراعية التابعة لوزارة الزراعة المصرية، والجمعية الكورية العربية للتبادل الثقافي والاقتصادي الممَثلة في مصر بالشركة الكورية العربية للاستشارات الاقتصادية والثقافية، في حضور رئيس الحكومة شريف إسماعيل، بروتوكول تعاون لتنفيذ مشروع مدينة زراعية متكاملة، تتضمن مشاريع زراعية وأخرى مرتبطة بها. واعتبر وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عبدالمنعم البنا، أن بروتوكول التعاون «يشكل إحدى النتائج المهمة لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لكوريا الجنوبية في آذار(مارس) 2016، والدعوة التي وجهها إلى الشركات الكورية الجنوبية للاستثمار في مصر». ولفت إلى أن ذلك «يأتي في إطار نهج مصر لتعزيز علاقاتها الوثيقة مع الدول الصديقة في المجالات التي تخدم أهداف التنمية المستدامة، خصوصاً في مجال الزراعة للاستفادة من الخبرات التكنولوجية للدول الرائدة في هذا المجال». وأوضح البنا، أن الاتفاق «ينص على تنفيذ مشروع مدينة زراعية نموذجية متكاملة على مساحة 300 ألف فدان في منطقة جنوب شرقي منخفض القطارة وامتداده، في محفظة مالية تبلغ نحو 10 بلايين دولار». وأشار إلى أن المشروع «يتضمن مشاريع للزراعة وفقاً لأحدث النظم والعلوم والتكنولوجيا والأساليب الزراعية المتقدمة، مع إيلاء اهتمام بالمحاصيل الإستراتيجية الموفرة للمياه». يُضاف إلى ذلك «إنشاء 50 ألف صوبة زراعية ذكية، ومزارع لتنمية الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، ومشاريع لإنتاج الأعلاف وزارعة نبات الاستيفا (بديل السكر)، إلى جانب معالجة المياه وتنقيتها وتحلية مياه البحر، وإقامة محطات الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة المتجددة اللازمة». ولفت إلى أن الاتفاق ينص أيضاً «على أن تكون اليد العاملة في المشروع من المصريين بإشراف الخبراء الكوريين، وتقدم الشركة دراسات الجدوى والبرامج الزمنية لتنفيذ المشروع خلال 6 أشهر».