أعلن مصدر أمني في بوركينا فاسو اليوم (الاربعاء)، أن المجموعة التي هاجمت مساء الاحد في واغادوغو مطعم اسطنبول وقتلت 18 شخصاً، «جاءت على الأرجح من شمال مالي أو من نواحي الحدود». وقال ضابط في الجيش طالباً التكتم على هويته «نظراً الى الطريقة التي اعتمدها المهاجمون في شن العملية، وملامحهم، يمكن أن يكونوا أتوا على الأرجح من شمال مالي أو أيضاً من نواحي الحدود». وكانت المدعية العامة فاسو مايزا سيريمي تحدثت في ندوة صحافية عن «نقاط تشابه في طريقة شن العملية» مع الهجوم في 15 كانون الثاني (يناير) 2016، عندما هاجمت مجموعة مقهى «كابوتشينو» الذي يبعد 300 متر وعدداً من المؤسسات الأخرى. وأَضاف الضابط: «بما ان اي جهة لم تعلن بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لا يعني ان ما حصل عمل معزول، يمكن ان يكون مرتبطاً بأنصار الاسلام او بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. هذه فرضيات يدقق فيها المحققون، وسيتيح تحليل الاسلحة والذخائر التي كانت مع المجموعة التوصل الى نتيجة». وأكد وزير الامن سيمون كومباوري ان «كل الفرضيات مطروحة». وتنشط مجموعة «انصار الاسلام» في شمال بوركينا فاسو، واعلنت مسؤوليتها عن عدد كبير من الهجمات على جيش بوركينا فاسو في الاشهر الاخيرة، ومنها هجوم أسفر عن 12 قتيلاً في صفوف الجنود في كانون الاول (ديسمبر) 2016. واوضح الضابط الكبير أن «عملية التعرف الى المهاجمين لم تنته»، معرباً عن الامل في ان تتيح الدعوة التي وجهتها المدعية العامة للتعرف الى المتواطئين المحتملين منذ التخطيط حتى الهجوم الارهابي، «المضي بوتيرة اسرع». وأضاف وزير الأمن: «خلال الوضع الذي شهدناه في 2016، احتجنا الى كثير من الوقت لتجميع كل العناصر ومعرفة ان احدهم وضع البنادق في عجلة من اجل نقلها الى واغادوغو، للهجوم على مقهى كابوتشينو». وشدد كومباوري على القول ان «هذه التحقيقات يمكن ان تستغرق كثيراً من الوقت، ويجب التعاون مع بلدان اخرى».