ينطلق مساء اليوم (الأربعاء) مهرجان الأفلام الآسيوية الرابع 2011 في جدة وسط مشاركة أكثر من 30 فيلماً روائياً طويلاً وتسجيلياً قصيراً ووثائقياً متوسط الطول من 14 دولة آسيوية هي السعودية، الهند، اليابان، ماليزيا، سريلانكا، إندونيسيا، بنغلاديش، باكستان، الفيليبين، الصين، تايلاند، سنغافورة، كوريا وبرناوي. وينظم المهرجان نادي القناصل الآسيويين في جدة، والذي يضم كلاً من القناصل العامين لبنغلاديش، بروناي، الصين، الهند، إندونيسيا، اليابان، ماليزيا، باكستان، كوريا، الفيليبين، سريلانكا، سنغافورة وتايلاند بتنظيم لمدة 13 يوماً بدءاً من يوم 14 من شباط (فبراير) الجاري، ويختتم أعماله في 28 من الشهر نفسه، وستقام فعاليات المهرجان في مقر القنصلية العامة لسلطنة بروناي وقنصلية سريلانكا. ويشهد المهرجان عرض أفلام متنوعة ووثائقية للدول الأعضاء بالنادي، إضافة إلى المملكة العربية السعودية، ممثلة في شركة رواد ميديا للإنتاج والتوزيع الصوتي والمرئي والتي يمثلها مدير مهرجان جدة السينمائي المخرج ممدوح سالم. وسيفتتح المهرجان بالفيلم الفيليبيني fidel، فيما تشارك السعودية بثلاثة أفلام وهي: «جدة ملتقى الثقافات والحضارات» لممدوح سالم، إذ يطرح من خلاله قصة خمس شخصيات من دول وثقافات مختلفة وكيفية تعايشهم في مدينة جدة كمدينة حضارية وثقافية تتوافر فيها أطياف ثقافية متنوعة ومختلفة، لتعطي نموذجاً لتعايش المواطن والمقيم والزائر في شكل إنساني وحضاري ويقدم الفيلم قصصاً إنسانية وواقعية تعبر عن واقع المقيمين والزائرين لمدينة جدة ومدى انتمائهم وحبهم لهذه المدينة، كما تسلط الضوء على مشاركة الأجانب في الأعمال التطوعية لكارثة سيول جدة. وفيلم «عايش» لعبدالله عياف، والذي يتناول قصة رجل أمن بأحد المستشفيات يعيش حياة رتيبة يؤدي إلى تغير جدول عمله في يوم واحد إلى تغير حياته كلها رأساً على عقب. أما فيلم «ظلال الصمت» للمخرج عبدالله المحيسن فيناقش أزمة الفرد العربي وعجزه أمام تراكمات ماضيه وأعباء حاضره ورعبه من المستقبل المجهول. وكانت إدارة نادي القنصليات الآسيوية في جدة - بصفتها الجهة المنظمة للمهرجان - وجهت الدعوات لمثقفين وفنانين وإعلاميين سعوديين لحضور حفلة الافتتاح، وسيشهد المهرجان حضوراً ديبلوماسياً كثيفاً يمثله قناصلة ورجال من السلك الديبلوماسي في الدول المشاركة، وفنانون ومثقفون من مختلف الجنسيات المقيمة في المملكة، وتتناول الأفلام التي ستعرض خلال أيام المهرجان عديداً من القضايا والموضوعات الإنسانية والسياحية والتعريفية التي تبرز النواحي الحضارية والثقافية لدى شعوب الدول المشاركة. وأقرت مواعيد العروض السينمائية بشكل يومي من السابعة مساء إلى العاشرة والنصف مساء وسيكون الحضور بدعوات خاصة، ويهدف المهرجان إلى التعريف بالثقافة الآسيوية وتبادل المعرفة والاطلاع على ثقافة الشعوب من خلال أفلام تعكس واقع المجتمع الآسيوي. وأوضح المخرج السينمائي ممدوح سالم مشرف العروض السينمائية السعودية أن مشاركة السينما السعودية في الفعاليات الثقافية الدولية بات مطلباً مهماً وملحاً يفرض نفسه في الوقت الراهن، وذلك لتقديم المشهد الثقافي السعودي بأصالته وعراقته، كما أكد أن المهرجان يعد فرصة جيدة للاطلاع على التجارب السينمائية الآسيوية والاستفادة من خبرتها الطويلة في مجال السينما، وأضاف: «مشاهدة الأصدقاء من الدول الآسيوية لأفلامنا ومشاهدتنا لأفلامهم يعد إثراء ثقافياً رائعاً وتلاقياً للثقافات الآسيوية وامتزاج للحضارات العالمية والتي تنم عن التقارب والتلاحم في العلاقات بين شعوب تلك الدول والشعب السعودي، كما أنها فرصة سانحة ممتازة بكل المقاييس للتواصل مع الجمهور السعودي في جدة».