نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق أمس ما تداولته وسائل إعلام عن إطلاق معركة تحرير تلعفر، غرب محافظة نينوى، على رغم استكمال الاستعدادات اللازمة. وأقال وزير الدفاع عرفان الحيالي الناطق باسم الوزارة العميد محمد الخضري الذي أعلن بدء العملية وأعاده إلى صفوف المقاتلين. وقال العميد يحيى رسول في بيان أمس: «وضعنا الخطط لتحرير القضاء ستشارك في تنفيذها كل القوات بصنوفها ومسمياتها، ونحن في انتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي) لإعلان ساعة الصفر». وتابع أن «القطعات تجري التحضيرات اللازمة، هناك ضربات استنزاف لتجريد داعش الإرهابي من قوته باستهداف مقرات القيادة والسيطرة والتجمعات ومستودعات الأسلحة ومعامل التفخيخ تنفذها طائرات القوة الجوية العراقية منذ مدة، بناء على معلومات دقيقة». وشنت طائرات التحالف الدولي ليل أمس غارات مكثفة على مراكز «داعش» في تلعفر أسفرت عن قتل 12 عنصراً، على ما أفادت تقارير الجيش. في هذه الاثناء، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت في بيان، ان طلائعه «من الفرقة الخامسة والثالثة وافواج القناصين والطائرات المسيرة وعشرات الآليات المدرعة وصلت الى مشارف تلعفر لاستكمال التحضيرات اللوجيستية لمعركة تحرير القضاء». وأكدت قيادة العمليات المشتركة انسحاب جهاز مكافحة الارهاب. وقال العقيد مصطفى لقمان إن «قواتنا انسحبت من مواقعها متوجهة نحو قضاء تلعفر استعداداً لاقتحامه». واضاف ان «الجيش والشرطة الاتحادية تسلما المواقع التي انسحبنا منها في الساحلين الايمن والايسر لسد اي فجوة في الوضع الامني قد يستغله داعش». وزاد ان «مواقع التنظيم ومعاقله داخل تلعفر تتعرض منذ الفجر (أمس) لقصف جوي وبري مكثف». ويمثل قضاء تلعفر آخر معاقل «داعش» في محافظة نينوى، وغالبية سكانه من التركمان الشيعة والسنة، وسبق لتركيا أن حذرت من مشاركة فصائل «الحشد الشعبي» الشيعية في عملية تحريره، الا أن العبادي أكد مشاركته. وأعلن الناطق باسم «الحشد» احمد الاسدي خلال مؤتمر صحافي، أن «المشاركة ستكون فاعلة وكبيرة، بغطاء يوفره سلاح الجو العراقي حصراً، لأننا لا نقاتل تحت الغطاء الجوي التابع للتحالف الدولي».